قالت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم أمس الأربعاء (24 يونيو/ حزيران 2015) إن المفاوضات النووية الهادفة إلى التوصل لاتفاق بشأن الملف النووي للجمهورية الإسلامية «تمر بمرحلة شاقة جداً».
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إيرنا) عنها القول إن «الخطوط الحمر التي حددها قائد الثورة علي خامنئي بشأن الملف النووي توضح مسار المفاوضات، وأن فريق التفاوض يواصل العمل اعتماداً على تصريحاته».
وحول موعد انضمام وزراء الخارجية إلى المفاوضات الدائرة في فيينا على مستوى الخبراء ومساعدي الوزراء، قالت إنه لم يحدد بعد موعد حضور وزراء الخارجية، وأضافت: «هذا رهن بتقدم العمل، إلا أنه لا شك في أن الوزراء سيحضرون إلى فيينا قبل المهلة المخصصة للتوصل للاتفاق المحتمل» بنهاية الشهر الجاري.
وكان خامنئي حدد الليلة الماضية «خطوطاً حمراً» للاتفاق النووي المرتقب.
وقال: «رغم إصرار الأميركيين، فإننا لن نقبل بقيود طويلة الأمد مدتها عشرة أو 12 عاماً، وقد أبلغناهم بالفترة التي نقبلها».
وأضاف: «كما أعتبر مواصلة البحوث والتنمية والبناء حتى خلال الفترة المحددة التي (نتقيد بها) من الخطوط الحمراء لإيران ... يقولون لا تفعلوا شيئاً خلال 12 عاماً، إلا أن هذا القول هو قول متغطرس ومرفوض».
وحول الخط الأحمر الثالث، قال: «يجب رفع كل صور الحظر الاقتصادي والمالي والمصرفي، سواء فيما يتعلق بمجلس الأمن أو الكونغرس الأميركي أو الإدارة الأميركية فوراً وتزامناً مع إبرام الاتفاق، وبقية الحظر يلغى خلال فترات زمنية معقولة».
وأكد: «نرفض ربط تطبيق التزامات الطرف المقابل بتقرير الوكالة الدولية لأنها أثبتت مراراً أنها ليست مستقلة ولا عادلة، لذلك لنا نظرة متشائمة تجاهها».
وتدخل خامنئي، بعد ساعات على إقرار مجلس الشورى الإيراني قانوناً حول برنامج البلاد النووي يرمي إلى الحفاظ على «مكاسب البلاد وحقوقها النووية»، وقال نائب الرئيس إنه قد يعقد المرحلة الأخيرة من المفاوضات المستمرة منذ فترة طويلة.
من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس (الأربعاء) إن التصريحات الأخيرة التي أدلى بها قادة إيرانيون لا تبدو محبذة لإبرام اتفاق دولي بشأن البرنامج النووي.
العدد 4674 - الأربعاء 24 يونيو 2015م الموافق 07 رمضان 1436هـ