شدد الموفد الخاص للأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ احمد اليوم الأربعاء (24 يونيو/ حزيران 2015) على الضرورة الملحة للتوصل إلى هدنة إنسانية في هذا البلد الذي بات "قريبا جدا من المجاعة".
ومتوجها إلى الصحافة بعد أن ابلغ مجلس الأمن الدولي بفشل مفاوضات السلام في جنيف، رأى انه "من الضروري بالنسبة لكافة الاطراف -- وفي نظري كلها مسؤولة -- إيجاد السبل للتوصل إلى هدنة".
وقال انه "واجب اخلاقي" معربا عن الامل في ان تطبق الهدنة الانسانية "قبل نهاية شهر رمضان" في 17 تموز/يوليو.
واوضح ان وقفا لإطلاق النار يجب ان يرفق بانسحاب الميليشيات من المدن التي سيطرت عليها وبآلية مراقبة لتسجيل الخروقات من هذه الجهة او تلك.
من جانبه اكد المتحدث باسم الامم المتحدة ستيفان دواريتش ان الامم المتحدة "تدرس" طريقة وضع هذه الالية.
وقال اسماعيل ولد الشيخ محمد "بتنا قريبين جدا من مجاعة" في اليمن. واضاف "علينا ايجاد سبل لتخفيف معاناة الشعب".
وذكر بان 21 مليون يمني بحاجة الى مساعدة انسانية اي 80% من السكان. يضاف الى هذه الازمة تفشي حمى الضنك ومخاوف من تفشي مرض شلل الاطفال في البلاد.
واكد موفد الامم المتحدة انه سيواصل المشاورات للدعوة الى جولة جديدة من المفاوضات لكن دون اعلان موعد.
من جانبه قال دبلوماسي في المجلس ان اليمن الذي يستورد 90% من المواد الغذائية يخضع "لحصار بحري" يفرضه تحالف عربي بقيادة سعودية يشن غارات على الميليشيات الشيعية.
واضاف الدبلوماسي طالبا عدم كشف هويته "يقول السعوديون انه ليس حصارا بل منطقة بحرية مراقبة". وتابع "في غياب هدنة انسانية (...) يجب تخفيف هذا الحصار لتتمكن السفن من العبور" وتموين السكان.
ورأى الدبلوماسي نفسه ان آفاق استئناف المفاوضات "غير مشجعة".
وكانت جولة اولى من المفاوضات برعاية الامم المتحدة انتهت في 19 حزيران/يونيو في جنيف دون الاتفاق على هدنة ومذذاك استؤنفت المواجهات.
ويشهد اليمن معارك عنيفة منذ استيلاء المتمردين الشيعة المدعومين من ايران على العاصمة صنعاء ومناطق اخرى ما دفع بالرئيس عبد ربه منصور هادي الى اللجوء الى الرياض.