بدأ المجلس النوعي للتدريب في قطاع تجارة التجزئة وبالتعاون مع وزارة العمل ومعهد بريدج لحلول التدريب وجمعية الصداقة للمكفوفين والمعهد البحريني السعودي للمكفوفين بتنفيذ المرحلة الأولى من مشروع (ندعمهم) لتوظيف وتدريب وتأهيل وإدماج المكفوفين. حيث يأتي هذا المشروع كبادرة من المجلس النوعي وذلك لإطلاق الطاقة الاقتصادية القصوى لهذه الفئة عبر تحقيق تكافؤ الفرص وتوفير سبل العيش لهم من خلال حفزهم للعمل والمبادرة تعزيزاً لدورهم كشريك بنّاء في جميع قطاعات الاقتصاد الوطني.
وفي هذا الصدد، صرحت رئيس المجلس النوعي آمال المؤيد بأنّ المجلس يرى واجبه الاجتماعي في دعم هذه الفئة، حيث يهدف من وراء تمويل المشروع إلى زيادة مساهمة المكفوفين في الاقتصاد الوطني عامة وقطاع التجزئة وخاصة من خلال توظيفهم وتمليكهم الكفاءات والأدوات اللازمة للنجاح أسوة بباقي أفراد المجتمع، كما يعكس مسئولية الشراكة الاجتماعية تجاه قضايا التنمية البشرية التي تخدم كافة الشرائح المجتمعية.
كما أضافت المؤيد، أنه ولتحقيق هذا الهدف تبرعت مؤسسة يوسف وعائشة المؤيد للأعمال الخيرية بخمسة أجهزة (Pronto) لكل مكفوف يتم توظيفه، وهو جهاز متطور يساعد المكفوف على التواصل مع الآخرين من أجل أغراض العمل والحياة، موضحةً أن المشروع يهدف إلى توظيف دفعة أولى عددها 10 متدربين من الجنسين في وظائف البدالة ومراكز الاتصال أو الإدارة المكتبية وغير ذلك من الوظائف المناسبة.
يُذكر أن المشروع يتكون من 3 مراحل، تبدأ المرحلة الأولى بتوقيع عقد التوظيف حيث سيقوم معهد بريدج لحلول التدريب بالتواصل مع الشركاء والمؤسسات لتوظيف المتدربين قبل بدء التدريب، أما المرحلة الثانية فتهدف إلى تطوير الكفاءات الأساسية للمتدربين عن طريق التدريب بقصد إعدادهم لمرحلة الإدماج في المجتمع، أما المرحلة الأخيرة فتتمثل في التوجيه والارشاد على رأس العمل بقصد إتمام عملية ادماج المتدرب في الوظيفة المستهدفة وتحقق رضا صاحب العمل عن أداء المكفوف.
من جهته، أفاد المدير التنفيذي للمجلس صفية آل شهاب أن المؤسسات التي ستقوم بتوظيف المكفوفين يمكنها الاستفادة من المشاريع التي تطرحها وزارة العمل، مثل «مشروع توظيف وتأهيل البحرينيين (2)» حيث ستحصل المؤسسة بموجبه على مميزات تتمثل في دعم الرواتب والذي يصل إلى 200 دينار شهريّاً إضافة إلى تكاليف تدريبية تصل إلى 1,200 دينار، علاوةً على حصولها على مميزات في نسبة البحرنة.
كما أعربت آل شهاب عن شكرها وتقديرها لتلك المبادرات الإنسانية من المؤسسات الخاصة لاستجابتهم لمساعي المجلس ومساندتهم لفكرة المشروع، وذلك من خلال العمل على توفير عدد من الفرص الوظيفية لهذه الفئة، داعية المؤسسات الأخرى للتعاون من أجل تحقيق هدف المشروع الرئيسي وهو تأهيل وإدماج ذوي الإعاقة البصرية في المجتمع.
هذا وقد صرح الرئيس التنفيذي لبريدج لحلول التدريب فخر سعيد بأنّ الفئة المستهدفة تمتلك الكفاءة اللازمة للعمل وما يميزها هو حرصها على النجاح في أي فرصة عمل وذلك من أجل إثبات الذات. مشيداً في الوقت ذاته بالروح الوطنية والمساندة التي لمسها من كثير من المؤسسات العاملة في القطاع الخاص ورغبتها في المشاركة في هذا المشروع واستعدادها التام لتوظيف المكفوفين في الوظائف المناسبة، مؤكداً ثقته التامة بقدرة الأطراف المعنية وأصحاب الأعمال على ادماج هذه الفئة والتي ستؤكد من خلاله ريادة مملكة البحرين في المشاريع التنموية.
العدد 4673 - الثلثاء 23 يونيو 2015م الموافق 06 رمضان 1436هـ