كشفت مصادر يمنية مطلعة عن نشوب مواجهات بين قيادات حوثية وقوات الحرس الجمهوري الموالي للرئيس السابق علي عبدالله صالح في الضالع، بعد الهزائم التي منوا بها في المنطقة.
ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية أمس الثلثاء (23 يونيو/ حزيران 2015) عن المصادر القول إن «خلافاً حاداً وقع بين قادة التمرد وميليشياته المسلحة عقب الهزيمة والخسارة الفادحة في الأرواح والسلاح في معركة فجر يوم السبت في جبهتي الحجوف والسراو بلكمة لشعوب والعقلة شرق سناح بالضالع».
وأضافت أن الخلاف تطور إلى تبادل اتهامات ومن ثم عراك ومواجهات مسلحة. غير أن مصادر في سلطة الحوثيين في صنعاء قالت للصحيفة إن الخلافات جاءت على خلفية نزاع على المشتقات النفطية، في ظل أزمة الوقود.
إلى ذلك، أفادت مصادر محلية يمنية أمس بسقوط قتلى وجرحى جراء اشتباكات عنيفة اندلعت بين مسلحي جماعة «أنصارالله» الحوثية و»المقاومة الشعبية» الموالية لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي في مدينة تعز وسط البلاد. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الاشتباكات اندلعت في حيي الجمهوري وحوض الأشرف وشارع الأربعين في تعز. ولفتت المصادر إلى أن أصوات الانفجارات الناجمة عن الاشتباكات استمرت لساعات وتسببت بحالة خوف في صفوف المدنيين.
وأكدت المصادر أن الاشتباكات تزامنت مع قصف مسلحي الحوثي المدعومين بقوات موالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح جبل جرة المطل على المدينة من الجهة الشمالية والذي يتمركز فيه مسلحون من «المقاومة الشعبية». على صعيد آخر، صرح مساعد الخارجية الإيرانية للشئون العربية والإفريقية حسين أمير عبداللهيان بأن الجمهورية الإسلامية مستعدة لإرسال المزيد من المساعدات الإنسانية بصورة عاجلة عبر منظمة الأمم المتحدة إلى مختلف أنحاء اليمن.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) أمس عن عبداللهيان القول خلال اتصال هاتفي مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد: «نتوقع من الأمم المتحدة بذل جهود جدية وعاجلة لتحديد مناطق خضراء داخل اليمن وتحديد موانئ ومطارات للإسراع بعمليات إرسال المساعدات الإنسانية».
العدد 4673 - الثلثاء 23 يونيو 2015م الموافق 06 رمضان 1436هـ