لعله بعد أن انتهى موسم كرة اليد الطويل، كان لابد لنا أن نبارك للفائزين الأربعة، أولهم فريق النجمة لإحرازه لقب الدوري بجدارة، وثانيهما الأهلي بطل الكأس بجدارة أخرى، وباربار والاتفاق البطلان غير المتوجين وهما اللذان حلا وصيفين في البطولتين.

ولنا في هذا الموسم الكثير من المعطيات التي يجب ألا تطوى في غيبات الوقت، ولعل أبرزها العمل على وضع روزنامة سريعة جديدة منذ الآن لمنافسات الموسم المقبل التي يجب أن تكون مبرمجة بشكل أفضل، وخصوصاً أن مسابقات هذه السنة أظهرت الكثير من الأخطاء التي أثرت على مستوى المسابقات، وما حدث لطول الموسم وفترة اللعب غير المعقولة خير دليل على ضرورة وجود البرمجة الصحيحة لأجندة مسابقات الاتحاد.

أمام لجنة المسابقات بالاتحاد تحدٍّ خاص خلال الفترة المقبلة، وسط زحمة المشاركات الخارجية للمنتخبات الوطنية والأندية، الأمر الذي يفرض نفسه على جدول الموسم المقبل، من حيث موعد الانطلاقة وعدد وطريقة التوقفات وموعد نهاية المسابقات، وذلك بعد موسم شاق وطويل أتعب الجميع من دون استثناء.

ولا يمكننا أن نغفل في هذه السطور الجهود الكبيرة التي بذلها اتحاد كرة اليد في إخراج ختام موسمه بأفضل صورة، وخصوصاً مع التوفيق الكبير الذي شهد حضوراً جماهيرياً أعاد الحيوية والمثالية لملاعب كرة اليد الميتة.

من هنا أيضاً لابد لنا أن نشيد بالحارس العميد محمد أحمد الذي أعلن اعتزاله أخيراً رسمياً بانتهاء هذا الموسم، وسط حفل اعتزال برهن عن شخصية هذا الحارس الذي انتظر حفل اعتزاله سنوات طوالاً حتى جاء الفرج أخيراً بحفل متميز جاء على قدر العطاء الذي قدمه هذا الحارس لكرة اليد البحرينية.

وفي الأخير أعادت لنا مباراة الأهلي والاتفاق في نهائي بطولة الكأس اللقاءات النهائية المتقاربة والمثيرة حتى لحظاتها الأخيرة، وخصوصاً مع الحضور الجماهيري الكبير (الواعي) الذي ساهم في إخراج القمة النهائية في قمتها، وما هذا المستوى إلا دليل على قوة الأداء العالي للكرة البحرينية.