اعتبر وزير خارجية مالي عبد الله ديوب، توقيع اتفاق السلام في مالي معلما هاما للسير قدما نحو ازدهار البلاد، لكنه أشار إلى أهمية تنفيذه بالشكل السليم.
وقد رحب ديوب خلال جلسة مجلس الأمن التي انعقدت اليوم الثلثاء (23 يونيو / حزيران 2015) لاستعراض تقرير الأمين العام حول الوضع في مالي، بتوقيع مكونات أخرى من مجموعات التنسيق على هذه الاتفاقية يوم السبت الماضي، ( 20 من حزيران) في باماكو، بعد أن كانت بعض مكونات مجموعات التنسيق والحكومة ومجموعة بلاتفورم قد وقعت عليه في 15 من أيار الماضي.
وأضاف أمام مجلس الأمن:
"اتفاق باماكو هو حل وسط متوازن، يأخذ في الاعتبار المخاوف المشروعة لجميع الأطراف، وفقا لاحترام وحدة وسيادة أراضي مالي، والطابع العلماني والشكل الجمهوري للحكومة. كما يخلق هذا الاتفاق الظروف للاستقرار على المدى الطويل لأن أمة مالي المستعادة، ستقود بفعالية نضالا دون هوادة ضد الإرهاب وتهريب المخدرات والشبكات الإجرامية الأخرى في مجال الهجرة غير الشرعية. ومع ذلك، فإن التوقيع على الاتفاقية من قبل جميع أصحاب المصلحة في مالي لا يكفي. الأكثر صعوبة الآن هو التنفيذ الفعال والشامل لأحكام هذا الصك الهام والتاريخي."
وفي هذا الإطار أشار وزير خارجية مالي إلى أن حكومته بقيادة رئيس الجمهورية، تؤكد من جديد التزامها الكامل باحترام جميع الواجبات المترتبة عليها. وتتوقع الحكومة من أصحاب المصلحة الآخرين في مالي القيام بالمثل. كما تدعو المجتمع الدولي إلى الوفاء بالتزاماته ومواصلة دعمه لتنفيذ الاتفاق في الوقت المناسب.