دعا الاختصاصي التربوي ومقدم برنامج "خطوة" على تلفزيون أبو ظبي خليفة السويدي دول الخليج إلى إطلاق ما يسمى بـ "رخصة زواج"، تمنح للأشخاص المقبلين على الزواج بعد اتباعهم لدورات إرشاد أسري في المدارس والجامعات ولدى الجهات المعنية بأمور الأسرة، معتبرا أن ذلك سيخفف كثيرا من حالات اللجوء لمراكز العنف الاسري والمحاكم.
وخلال لقاء جماهيري نظمه المجلس الأعلى للمرأة بالتعاون مع المؤسسة العامة للشباب والرياضة تحت عنوان "لماذا تفشل أسرة المودة؟" بمركز الأميرة الجوهرة للطب الجزيئي وعلم الموروثات بالسلمانية بحضور الامين العام للمجلس الاعلى للمرأة هالة الانصاري وعدد من المسئولين تناول خليفة السويدي محاور من بينها معنى الزواج، وعقبات المودة، وتحديات الرحمة، والنجاح في الشراكة.
وقال السويدي خلال اللقاء وسط إقبال جماهيري كبير إن "الزواج هو شراكة بين الرجل والمرأة، فيما أغلب وسائل الإعلام تنقل صورة خاطئة عن مؤسسة الزواج"، واضاف "الزواج توافق بين طرفين وعلى المؤسسات المعنية توضيح العلاقة الزوجية بالشكل الصحيح، ومن يتوقع أن هناك تطابق بين الزوجين مئة بالمئة فهو مخطئ تماما".
وحذر من أن الشك يقتل الحياة الزوجية ولا بد لكل طرف من احترام خصوصية الطرف الآخر، وأنه لكل من الزوج والزوجة احتياجات مختلفة يجب على الطرف الآخر مراعاتها وتلبيتها، كما حذر من انشغال الزوج والزوجة في العمل لساعات طويلة على استقرار الأسرة وتربية الأبناء، داعياً في الوقت نفسه إلى عدم الانشغال بالأبناء على حساب الحياة الزوجية، كما دعا الزوجين إلى تخصيص يوم واحد في الأسبوع على الأقل لنفسيهما بعيدا عن الأولاد ومشاغل الحياة.
ودعا خليفة الى غرس عادات السعادة والنجاح بين الزوجين، وقال إن الحب العملي بين الزوجين المقترن بالتصرفات مقدم على الرومانسية، واعتبر الدكتور السويدي أن الأزواج السعداء هم الذين يوازنون بين ذكائهم العقلي والعاطفي، بحيث لا تغطى الأمور المادية على الحياة، وأكد أنه يجب أن تكون الأسرة والحفاظ عليها أولوية لدى الإنسان.
ودعا إلى الحد من ظاهرة المجاملات والهدايا المبالغ فيها بين الأهل والاصدقاء، وقال إنه لا يجب رفع سقف التوقعات من الخطيبين إزاء أحدهما الآخر، لأن الحقيقة مهما جرت محاولات تغطيتها ستنكشف في أول أسبوع من الزواج.
واستعرض السويدي ما سماها "قواعد المودة والرحمة" بين الأزواج ومن بينها فهم معنى الحياة الزوجية كما يجب، والاتفاق على القيم والمبادىء، وتحديد الشراكة والخصوصية، وغرس عادات السعادة والنجاح. مشيرا إلى وجود فرق بين الذكر والرجل، فليس كل ذكر رجل، وحتى نسمي ذكرا ما رجلا يجب أن يتسم بالأخلاق الحميدة والخصال المتميزة.
وفي معرض رده على مداخلات الحضور اعتبر السويدي أن سلبيات سكن الزوجين مع الأهل أصبحت الآن أكثر من إيجابياتها في الوقت الحالي، وقال "أنصح الزوجين ببناء ملحق مستقل داخل المنزل، أو السكن المستقل، مع الحفاظ على المودة والتواصل الدائم مع الأهل".
وبشأن أفضل طرق تربية الأبناء اشار السويدي إلى "دراسات حديثة أثبتت أن التربية بالعقاب أفضل من التربية بالثواب، لكن العقاب هنا لا يعني الضرب، وإنما قد يكون الحرمان من المصروف مثلا".
يشار إلى خليفة السويدي هو أستاذ مساعد بقسم المناهج وطرق التدريس في كلية التربية بجامعة الإمارات العربية المتحدة، وحاصل على دكتوراه الفلسفة في التربية "المناهج وطرق التدريس" من كلية التربية بجامعة جنوبي كاليفورنيا بولاية لوس أنجلوس، بالولايات المتحدة الأمريكية، وله أكثر من 20 دراسة منشورة وخمسة كتب أبزرها النوم مع العدو.
الجدير بالذكر أن هذا اللقاء الجماهيري يأتي في إطار سلسلة البرامج التوعوية التي ينفذها المجلس الأعلى للمرأة ضمن أثر "استقرار الأسرة" المتضمن في الخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية، والذي يعني استمرارية تأمين الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية للأسرة وتعزيز سلامتها الصحية والنفسية في إطار الترابط العائلي، وتمكين المرأة للاعتماد على ذاتها بما يحقق الأمان والحماية لجميع أفراد الأسرة، وصولا الى أسرة بحرينية آمنة ومستقرة.
الفضاوة و ما تسوي
قاصرين شهادات يعني احنه!