أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة لدى لقاء سموه مجموعة من رجال الأعمال والصحافة والفن والمواطنين على ضرورة تضافر الجهود لتقوية الاقتصاد الوطني عبر الاستفادة من سياسة الانفتاح التجاري وما تهيئه الحكومة من إمكانيات لتعزيز التنوع الاقتصادي وتقوية دور القطاع الخاص، منوهاً سموه بأهمية العمل على رفع الإنتاجية والأداء وعدم التراخي والكسل من أجل تحفيز النشاط الاقتصادي.
وأضاف سموه أن الحكومة تصغي بكل اهتمام لآراء رجال الأعمال والتجار من خلال غرفة تجارة وصناعة البحرين التي أثنى سموه على دورها في الشأن التجاري والاقتصادي، فيما امتدح سموه دور الصحافة الوطنية في التنمية الاقتصادية والشأن التجاري حاثاً سموه على التعاون التام والتكامل بين قطاع التجارة وقطاع الصحافة لانعكاسات ذلك الإيجابية على المسيرة الاقتصادية.
وأشار صاحب السمو رئيس الوزراء إلى أن الحكومة تحرص على تشجيع الاستثمارات والأعمال التجارية لتقوية القدرة التنافسية لمملكة البحرين في الشأن الاقتصادي ، وتشجع على الاستفادة من علاقات مملكة البحرين القوية تجارياً وبخاصة مع روسيا والصين ودول شرق آسيا.
وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر قد استقبل بقصر القضيبية صباح اليوم جموعا من المواطنين يتقدمهم رجال الأعمال والفكر والصحافة والإعلام والفن، حيث رفعوا الى سموه أصدق التهاني والتبريكات بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك ، داعين الله أن يحفظ سموه ذخرا وسندا لهذا الوطن وشعبه.
الى ذلك أشاد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بدور وعطاء الفنان البحريني مشيراً سموه إلى أننا نعتز بمشاركات الفنان البحريني في الأعمال الفنية الخليجية والعربية لكن تبقى البحرين أولى بعطاء وإبداعات أبنائها الفنانين وأنه يجب على الأجهزة الإعلامية الرسمية أن تهيء النصيب الأكبر من خارطتها الإعلامية للفنان البحريني أولاً ، وليثق جميع أبنائنا الفنانين بأننا نُقدر عطاءهم ونتطلع إلى أعمالهم ومشاركاتهم الفنية الفاعلة في القنوات والمحطات المحلية والخارجية ، مضيفاً سموه أن الأعمال الفنية يجب أن تكون مرآة تعكس واقع مجتمعنا بموضوعية دونما مبالغة تعطي انطباعاً سلبياً غير حقيقي عن واقع المجتمع البحريني.
بعدها تطرق صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء إلى الشأن الإقليمي والعالمي فأشار سموه إلى ما يجمع بين دول مجلس التعاون من مقومات وعناصر مشتركة تساعد على قيام إتحاد خليجي ناجح بين دوله بل الأنجح في العالم لأن الروابط التي تستند إليها العلاقات الخليجية تفتقدها معظم الاتحادات الأخرى وهذا ما يجعلنا نراهن على نجاح أي توجه نحو إقامة اتحاد خليجي.
وأضاف سموه أن سند الدول هو جيرانها والبحرين لديها أفضل جار وهي المملكة العربية السعودية الشقيقة وبقية دول مجلس التعاون فهم سندنا وعمقنا الاستراتيجي.
وشدد سموه على أن ما تمر به المنطقة من تحديات تطال أمنها واستقرارها تحتاج إلى رؤية عربية موحدة وموقف حازم من القادة العرب يحمي دولنا العربية من المخاطر المحدقة ويمنع استنزاف مواردها وإمكاناتها، وفرض واقع يقوض أمنها واستقرارها.