كل ما في شهر رمضان المبارك يحمل لنا الفضائل والخير والبركة والسعادة والسكينة... هو شهر عند الله سبحانه وتعالى من أفضل الشهور، أيامه أفضل الأيام ولياليه من أفضل الليالي، ولهذا، فإن عظمة شهر الرحمة والغفران الواردة في النصوص القرآنية الكريمة وفي السنة النبوية الشريفة، تجعل المسلمين، بل وغير المسلمين، يترقبون هذا الشهر العظيم لما فيه من عطاء وفضل وخير. ولشهر رمضان الكريم في البلدان العربية والإسلامية، لا سيما في دول الخليج العربي، ومنها مجتمع البحرين بالطبع، رونق خاص ورحاب واسعة تشعّ بسمات الإنسانية والتلاحم والتعاضد، فهو شهر عبادة يتسابق فيه المسلمون لنيل أعظم الثواب، وهذه الروحية الطيبة تسري في المساجد والجوامع والمجالس والملتقيات الرمضانية، بل تجدها حتى في الأسواق وأماكن العمل، وقد اعتاد الناس على تهيئة أنفسهم استعداداً لاستقبال الضيف العظيم، وتبدأ هذه الاستعدادات حتى قبل أن يهلّ هلاله، فالأسرة البحرينية تبدأ، وهذا منذ القدم، بتهيئة المنزل وتجديده وفق الاستطاعة، ويتم رصد موازنة لشراء متطلبات الشهر الفضيل من مؤن تزهر بها موائد الإفطار الرمضانية، وبالطبع، يدخل ضمن هذه الاستعدادات تهيئة المجالس الرمضانية التي تستقبل ضيوفها طيلة الشهر، ومنها ما يشرح الصدور والقلوب في ليالي الشهر المبارك بمجالس الذكر والوعظ وتلاوة القرآن الكريم. القطاع التجاري هو الآخر يستعد بشكل غير مسبوق عن سائر أيام السنة، فالشركات المتخصصة في الأغذية والتموين وقطاع الأغذية والمشروبات بشكل عام وكذلك المطابخ والمطاعم والمراكز التجارية الكبرى تتنافس في تقديم أفضل العروض التي تناسب المستهلكين من كل الفئات، ولعلنا في هذا الملحق نسعى لأن نقدم خدمة للمواطنين والمقيمين وكذلك القطاع التجاري للتعرف على العروض المختلفة، فيما سيجد القارئ الكريم تشكيلة متنوعة من الموضوعات والتقارير والزوايا التحريرية التي نأمل أن تنال رضا الجميع. مبارك عليكم الشهر وعساكم من عواده.
العدد 4672 - الإثنين 22 يونيو 2015م الموافق 05 رمضان 1436هـ