تبقى المجالس الرمضانية إحدى دلائل أصالة وعراقة العوائل البحرينية، وشاهدٌ ضمن الشواهد الكثيرة على قوة الروابط الأخوية التي تجمع جميع فئات الشعب البحريني الطيب على اختلاف تلاوينه، والذي جُبل على التعايش والمحبة طوال التاريخ القديم.

لذلك يؤكد مرتادو مجلس عائلة آل بن علي، الكائن بحالة بوماهر في جزيرة المحرق العريقة، أصالة الشعب البحريني ومتانة العلاقات الأخوية التي تربط الأفراد والأسر من جميع الأطياف والمذاهب والمناطق، ليتشكل ذلك النسيج المجتمعي المتحاب في مجتمع أخوي تسوده العلاقات الودية، كون أهل البحرين يتسمون بأخلاقهم الطيبة والرفيعة.

وفي هذا السياق يستذكر الحاضرون في المجلس بعض القصص والطرائف القديمة التي تعكس ود العلاقات وقبول وترحيب البحرينيين بالأجانب والتعايش معهم، فما بال الحال وما يجمع الإخوة في الوطن والدين والتاريخ من البحرينيين.

لذلك فعلاً كان هذا المجلس العامر لعائلة آل بن علي قد احتضن مساء أمس الأول (الأحد) العديد من الجماعات والفئات والمذاهب الدينية والسياسية المختلفة، يجمعها الحب والأخوة وصفاء القلوب، ليرى الحاضر ارتسامة الابتسامات والضحكات ومعانقة الأحباء.

والحاضر لمجلس عائلة آل بن علي، تجذبه الصور الجماعية القديمة، والوثائق التاريخية العديدة التي تعود إلى العام 1223، وهي شاهدٌ على عراقة وأصالة هذه العائلة الكريمة.

هذا وافتتح مجلس عائلة آل بن علي الكائن في حالة بوماهر في محافظة المحرق بتاريخ (24 يونيو/ حزيران 2001)، حيث وهب الأمير الراحل صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة (طيب الله ثراه) وهب أرض المجلس لعائلة آل بن علي التي شيدت المجلس العامر على نفقتها؛ ومنذ ذلك الحين والمجلس يحتضن جميع المواطنين والمحبين بطيب قلوب ذويه ورفعة أخلاقهم.

ولم تخل أحاديث رواد مجلس آل بن علي من التطرق إلى بعض المشكلات ومنها زحمة السيارات واكتظاظ الشوارع، وقلة المواقف، ومشكلة الأمطار، بالإضافة إلى القوانين المنظمة للبناء العمودي.