يُجبر بعضنا أحيانا على أن يعيش ضمن أُطر مُغلقة بالكرباج! وهذا هو السبب الرئيسي لبداية مشاريع ضخمة يتم من خلالها تفريخ أعداد هائلة من الاغبياء كل فيهم يُغني على ليلاه!
والشيء بالشيء يُذكر عندما ظل أحدهم يُسوّق لحسنات إدارة الشخص الواحد، والأدهى من ذلك أنه كان أحد الفائزين بالمجلس البلدي السابق عندما ضاق به صدر الحوار والاختلاف والنقاش المفيد تارة، والعقيم تارة أخرى ليُفصح عن ما في جعبته قائلا: «أحنه ما يفيد فينه إلا أوامر الشخص الواحد وخلاص» في الوقت الذي انتابتني قشعريرة لم أعرف لها سببا غيره، بالضبط هو ما يحدث لمرض مركزية القرار، والفاجعة هي عندما يكون صاحب القرار «غشيما» لا يعرف كوعه من بوعه، وعندما يمسكون أمثاله زمام الأمور فإنك لن ترى لما درسته من علم في الإدارة والتطوير من مكان يُطبّق على هذه المعمورة، بل إنك سترى نظام الخيمة هو السائد، نظام طلبتك يا عمي... تم يا ابن عمي! نظام في قمة التخلف والرجعية لا يعترف حتى بأقل أبجديات «الرجل المناسب في المكان المناسب»!
فهذه الأنواع من الإدارات التي لن ترى الاستمرارية وسيدثرها التاريخ حتى وإن طالت، بل ستكون وصمة عار على جبين هذه الأمة؛ لأنها إدارة تعيسة تمشي على البركة أصلا.
فهل يا ترى نعي بأن نمارس إدارة «السيستم» الذي يكون في صالح الكل وفق معايير معينة ونتخلى عن الاستمتاع بممارسة الاستثناءات، أم سنواصل على هذا الحال مُفرخين إداريين أغبياء أكثر فأكثر حتى إشعار آخر... لا أعلم!
إقرأ أيضا لـ "حمد الغائب"العدد 2493 - الجمعة 03 يوليو 2009م الموافق 10 رجب 1430هـ