استعرض رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، خلال جلسة مباحثات مع أمير دولة الكويت الشقيقة سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، في قصر دسمان مساء أمس (الاثنين)، بحضور ولي عهد دولة الكويت سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، أوجه التعاون بين البلدين الشقيقين والسبل الكفيلة بتطويره وتنميته بالشكل الذي يعكس عمق العلاقات الأخوية الوطيدة التي تربط بين البلدين، بالإضافة إلى القضايا والموضوعات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية.
وأكد أمير دولة الكويت وسمو رئيس الوزراء أن التطورات المتسارعة وتبعاتها على المستوى الإقليمي تستدعي تبني صيغ جديدة للتعاون الخليجي ليكون في مستوى التطورات وتحدياتها الأمنية والاقتصادية، كما تطرق سموهما إلى مجمل القضايا الإقليمية والدولية وتأثيرها على المنطقة، مشددين على ضرورة دعم الجهود المباركة لتحقيق المزيد من التنسيق والتعاون المشترك الذي يحقق التطلعات الخليجية ويحفظ للأسرة الخليجية قوتها وتماسكها.
الكويت - بنا
عقد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، جلسة مباحثات مع أمير دولة الكويت الشقيقة سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، في قصر دسمان مساء أمس (الاثنين)، بحضور ولي عهد دولة الكويت سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، جرى خلالها استعراض أوجه التعاون بين البلدين الشقيقين والسبل الكفيلة لتطويره وتنميته بالشكل الذي يعكس عمق العلاقات الأخوية الوطيدة التي تربط بين البلدين الشقيقين، كما استعرض سموهما القضايا والموضوعات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية.
كما استعرض اللقاء العلاقات التي تربط بين مملكة البحرين ودولة الكويت والسبل الكفيلة لتنميتها وتطويرها في المجالات المختلفة.
ونقل سمو رئيس الوزراء تحيات عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى أمير دولة الكويت الشقيقة، مؤكداً سموه التطلع للبناء على القاعدة الصلبة للتعاون البحريني الكويتي الذي يستند إلى عمق تاريخي لعلاقات البلدين لها محطاتها المضيئة في تاريخهما المشترك.
كما قدم سمو رئيس الوزراء التهاني والتبريكات إلى أمير دولة الكويت الشقيقة بمناسبة شهر رمضان المبارك، سائلاً سموه المولى عز وجل أن يعيد هذه المناسبة على سموه بوافر الصحة والسعادة وعلى الشعب الكويتي الشقيق والأمتين العربية والإسلامية باليمن والخير والبركات.
وفيما أشاد سمو رئيس الوزراء بالدور الذي تضطلع به دولة الكويت في محيطها الخليجي والعربي والعالمي بقيادة أمير دولة الكويت الشقيقة، فقد أكد سموه أن مملكة البحرين ودولة الكويت الشقيقة تشتركان في النظرة والتشخيص لدقة المرحلة وما تفرضه من متطلبات لتعاون أشد وثاقة على المستويات الثنائية والخليجية والعربية، فالظروف الراهنة تتطلب التحرك الجماعي لمواجهتها ولحفظ أمن المنطقة واستقرارها والتصدي لأي تدخل في شئونها الداخلية.
وأكد أمير دولة الكويت الشقيقة وسمو رئيس الوزراء أن التطورات المتسارعة وتبعاتها على المستوى الإقليمي تستدعي تبني صيغ جديدة للتعاون الخليجي ليكون في مستوى التطورات وتحدياتها الأمنية والاقتصادية، كما تطرق سموهما إلى مجمل القضايا الإقليمية والدولية وتأثيرها على المنطقة، وفي هذا الصدد شددا على ضرورة دعم الجهود المباركة لتحقيق المزيد من التنسيق والتعاون المشترك الذي يحقق التطلعات الخليجية ويحفظ للأسرة الخليجية قوتها وتماسكها.
هذا وأقام أمير دولة الكويت مأدبة إفطار تكريماً لسمو رئيس الوزراء، حضرها سمو ولي العهد بدولة الكويت الشقيقة وسمو رئيس مجلس الوزراء وعدد من كبار المسئولين بالدولة الشقيقة.
وكان رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة قد صل إلى دولة الكويت الشقيقة في زيارة أخوية يلتقي خلالها أمير دولة الكويت سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وولي العهد سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، لبحث عدد من الموضوعات التي تستهدف دعم وتعزيز العلاقات البحرينية الكويتية والارتقاء بالتعاون الثنائي بين البلدين.
وكان في استقبال سمو رئيس الوزراء بالمطار سمو رئيس مجلس الوزراء بدولة الكويت الشقيقة ونواب رئيس مجلس الوزراء وعدد من كبار المسئولين بدولة الكويت الشقيقة وسفيرا البلدين.
وأدلى سمو رئيس الوزراء لدى وصوله دولة الكويت الشقيقة بالتصريح التالي:
يسعدنا ونحن نصل إلى دولة الكويت الشقيقة في زيارة أخوية نلتقي فيها أخينا العزيز قائد الإنسانية أمير دولة الكويت سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أن ننتهز توقيتها في ظل هذه الأجواء الإيمانية لنقدم التهاني بحلول شهر رمضان الكريم لسموه وإلى الشعب الكويتي العزيز، وهي زيارة باتت تقليداً سنوياً وسنة حميدة نحرص عليها لنعكس بذلك خصوصية العلاقات الثنائية بين مملكة البحرين ودولة الكويت وتميزها، كما نحمل معنا تحيات مملكة البحرين ملكاً وحكومة وشعباً وتمنياتهم المخلصة لهذا البلد العزيز دوام الازدهار والتقدم في ظل قيادة سموه.
إن زيارتنا لدولة الكويت تجسد المستوى العميق للعلاقات التاريخية المتجذرة بين بلدينا، وتدعم التعاون الأخوي المتين الذي يربط بين البلدين الشقيقين، كما أنها تعبر عن انسجام المواقف والحرص على زيادة التنسيق في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة، إضافة إلى ما تحمله من رمزية أخوية لتعزيز التشاور وزيادة التنسيق حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
إن اللقاء مع أمير دولة الكويت الشقيقة يعد فرصة للبناء على ما تحقق من منجزات سابقة بفضل الرعاية والاهتمام الذي يحظى به التعاون الثنائي من قيادتي البلدين وسبل تنمية أوجه التعاون بينهما في المجالات كافة بما يخدم المصالح المشتركة، ويتيح الفرصة لتبادل وجهات النظر مع أمير دولة الكويت حيال مختلف القضايا التي تهم المنطقة، بالإضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية. إن الأوضاع المقلقة في المنطقة وتداعياتها تستوجب إيجاد حلول مناسبة لأزماتها من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار والسلام فيها والنأي بها عن الصراعات والتوترات من أجل توجيه كل الجهود للتنمية وخدمة متطلباتها.
إننا ننتهز هذه الفرصة لكي نعرب عن بالغ الشكر والتقدير لأمير دولة الكويت لإسهامات سموه المتميزة في تجاوز المنعطفات الإقليمية الخطيرة التي مرت بها المنطقة بفضل الحكمة والرأي السديد والسياسة المتوازنة لدولة الكويت الشقيقة بقيادة سموه.
هذا وقد عاد سمو رئيس الوزراء إلى أرض الوطن، أمس (الاثنين)، قادماً من دولة الكويت الشقيقة بعد زيارة التقى خلالها أمير دولة الكويت وولي العهد ورئيس مجلس الوزراء وكبار المسئولين بدولة الكويت الشقيقة.
العدد 4672 - الإثنين 22 يونيو 2015م الموافق 05 رمضان 1436هـ