غادر الوفد الذي يمثل المتمردين الحوثيين وأتباع الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح سويسرا أمس الأول الأحد (21 يونيو/ حزيران 2015) بعد فشل المشاورات اليمنية متوجهاً إلى مسقط.

ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية أمس (الإثنين) عن وزير حقوق الإنسان اليمني عزالدين سعيد الأصبحي قوله إن وفد الحوثيين غادر جنيف بعد أن فشل في تمديد فترة البقاء فيها، سعياً للقاء جهات سياسية مختلفة.

ونقلت كذلك عن مسئول يمني أن حكومته تتجه لرفع أسماء وفد الحوثيين وحلفائهم الذين شاركوا في مؤتمر جنيف إلى مجلس الأمن لشمولهم بالعقوبات.

إلى ذلك، كشفت مصادر عن تغيير مسار سفينة إغاثة تابعة لبرنامج الغذاء العالمي من ميناء عدن إلى ميناء الحديدة، الذي يسيطر عليه الحوثيون. واتهمت المصادر محسوبين على جهات سياسية، من بينها تلك التي تسير على نهج الحوثيين، بالتلاعب بالمساعدات.

أمنياً، قال سكان إن أكثر من 20 ضربة جوية نفذتها قوات التحالف العربية أصابت أهدافاً يسيطر عليها الحوثيون في أنحاء متفرقة من اليمن في وقت متأخر من مساء أمس الأول.

وأفاد سكان محليون، في وقت مبكر أمس، بأن اشتباكات مسلحة عنيفة اندلعت في عدة مناطق بين المسلحين الحوثيين وأفراد «المقاومة الشعبية» بمحافظة تعز وسط اليمن.

وقالت المصادر إن اشتباكات عنيفة اندلعت في حي الروضة والاخوة والجمهوري، وإن قصفاً عنيفاً بالدبابات شنه الحوثيون بدعم من القوات الموالية لصالح على تلك الأحياء إلى جانب منطقة عصيفرة وكلابة والستين.

من جانب آخر، قالت مصادر صحافية من مدينة عدن إن طيران التحالف بقيادة السعودية شن عدة غارات جوية على مواقع يسيطر عليها الحوثيون في منقطة التواهي وكريتر، تزامناً مع قصف بالدبابات شنه الحوثيون على مواقع متفرقة في المدينة.

وتشهد مدينتا عدن وتعز، مواجهات مسلحة عنيفة منذ أكثر من شهرين أسفرت عن سقوط مئات القتلى بينهم مدنيون، كما أدت تلك المواجهات إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في المدينتين وخصوصاً مع استمرار الحصار الذي يفرضه الحوثيون وقوات صالح عليهما.