قال خالد العسعوسي المتحدث الرسمي باسم شركة البترول الوطنية الكويتية الحكومية إن تشغيل مصفاة الزور التي تعتزم الشركة بناءها قد يتأخر عن موعده المقرر سلفا في بداية 2019 وذلك بسبب ارتفاع أسعار العطاءات.
وقال العسعوسي ردا على سؤال لرويترز عما إذا كان بدء تشغيل المشروع سوف يتأخر عن موعده إن الشركة طلبت بالفعل من الحكومة تمويلا إضافيا للمشروع وإن هناك تأخيرا فعليا في الوقت الحالي بمعدل شهرين عما كان مخططا "ولا نعرف متى سنحصل على التمويل (الإضافي)."
وأرسل العسعوسي بيانا لرويترز يقول فيه "المشروع قائم وهو من المشاريع المهمة والاستراتيجية لدولة الكويت ويسير وفق جدول زمني محدد شابه بعض التأخير بسبب ارتفاع الأسعار المقدمة من المقاولين في عطاءاتهم للخمس مناقصات الرئيسية."
وأوضح البيان أن الشركة طلبت الحصول على ميزانية إضافية لتغطية تكاليف تنفيذه وتم رفع الأمر إلى مؤسسة البترول الكويتية التي تمثل المظلة الأكبر لكل الشركات الحكومية الكويتية لعرضه على مجلس إدارة المؤسسة ومن ثم عرضه على المجلس الأعلى للبترول.
ومن المقرر أن تكون مصفاة الزور أكبر مصفاة نفط في الشرق الأوسط بطاقة تكريرية قدرها 615 ألف برميل يوميا. وستنتج المصفاة الجديدة وقود الديزل والبنزين والنفتا وزيت الوقود منخفض الكبريت لمحطات الكهرباء المحلية.
ويوجد في الكويت حاليا ثلاث مصاف لتكرير النفط بطاقة إجمالية نحو 930 ألف برميل يوميا منها 200 ألف برميل لمصفاة الشعيبة وهي أقدم مصفاة في الكويت و270 ألف برميل لمصفاة ميناء عبدالله و260 ألف برميل لمصفاة الأحمدي.
ومن المقرر أن يتم احالة مصفاة الشعيبة للتقاعد مع تشغيل مصفاة الزور.
ومشروع محطة الزور الشمالية أحد مشاريع خطة تنمية حجمها 30 مليار دينار أطلقتها الكويت عام 2010. ومثل هذه المشروعات الضخمة تعد اختبارا للكويت التي تواجه صعوبة في تحديث البنية التحتية وجذب الاستثمار الأجنبي لأسباب من بينها عدم الاستقرار السياسي والبيروقراطية.