قال تولجا تانيس مراسل صحيفة حريت التركية في واشنطن اليوم الأحد (21 يونيو / حزيران 2015) إنه يخضع للتحقيق بتهمة التشهير ومزاعم بإهانة الرئيس رجب طيب إردوغان في حلقة جديدة من مسلسل قمع السلطات التركية لانتقادات الإعلام.
وقال تانيس لرويترز إنه يواجه اتهامات من مكتب الادعاء العام في اسطنبول بعدما أقام محامي إردوغان دعوى تتهمه بالتشهير ومحاولة النيل من سمعة الرئيس في كتابه "الرئيس الأمريكي والرجل الأنيق" في إشارة إلى إردوغان.
ونشر الكتاب في مارس آذار الماضي ويحلل العلاقات بين واشنطن وأنقرة مع التركيز على الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وقال تانيس لرويترز في رسالة عبر البريد الإلكتروني "أوجه انتقادات لكل من إردوغان وأوباما في قضايا عديدة.
"ورغم ذلك لا أعتقد أن أوباما يفكر في مقاضاتي بسبب هذا الكتاب."
ولم يتسن لرويترز الحصول على تعليق من مكتب الادعاء أو من محامي إردوغان.
ويرى معارضون للرئيس التركي فيما يحدث حملة قمعية بينما وبخ إردوغان صحفا بينها نيويورك تايمز وحريت. وسعى الادعاء العام الشهر الماضي لإغلاق قناتين تلفزيونيتين تعتبران من المعارضين للحكومة بتهم تتصل بالإرهاب.
ويرفض إرودغان الاتهام بغياب حرية الإعلام في تركيا رغم أن بلده يحتل مركزا متأخرا في قائمة حرية الصحافة الدولية. وفي يناير كانون الثاني الماضي قال إردوغان إن للصحفيين الأتراك حرية تتجاوز نظراءهم في أوروبا.
ومني إردوغان بانتكاسة في السابع من يونيو حزيران الجاري حين فشل حزبه العدالة والتنمية في الفوز بأصوات كافية في الانتخابات البرلمانية. والمحاولات جارية الآن لتشكيل حكومة ائتلافية.
وكان إردوغان يأمل في انتصار كاسح لحزبه ليتسنى له تغيير الدستور والحصول على صلاحيات أكبر.