تظاهر آلاف الأشخاص في العاصمة اليونانية أثينا اعتراضا على سياسة التقشف وللمناداة بموقف صارم حيال الدائنين.

وحملت المظاهرة التي نظمت مساء اليوم الأحد (21 يونيو / حزيران 2015) أمام مقر البرلمان في أثينا شعار "ضد التقشف"، وهتف المتظاهرون "أوقفوا الخصخصة" فيما نادى آخرون بخروج اليونان من اليورو ومقاطعة دائنيها.

وشارك في المظاهرة متعاطفون مع حكومة اليسار بزعامة الكسيس تسيبراس وممثلون لنقابة العاملين في القطاع الحكومي بالإضافة إلى العديد من المنظمات اليسارية، فضلا عن ممثلين لحزب "اليونانيون المستقلون" اليميني المشارك في الائتلاف الذي يحكم اليونان منذ كانون ثان/يناير الماضي.

تجدر الإشارة إلى أنه من المنتظر عقد قمة عاجلة لزعماء منطقة اليورو غدا الاثنين لبحث أزمة الديون السيادية لليونان، وذلك بعد فشل المحادثات التي أجراها وزراء مالية المجموعة يوم الخميس الماضي، وينتهي برنامج الإنقاذ الأوروبي لليونان في الثلاثين من الشهر الجاري وهو نفس اليوم الذي يتعين على اليونان فيه سداد 6ر1 مليار يورو إلى صندوق النقد الدولي.

يمثل الخلاف الحالي بين اليونان ومانحيها الدوليين (صندوق النقد الدولي والمفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي) حول حزمة الإصلاحات المطلوبة من حكومة أثينا عائقا أمام الإفراج عن الشريحة التالية من قروض الإنقاذ وقيمتها 2ر7 مليار يورو، وفي حال لم تحصل اليونان على هذه الشريحة فإنها ستكون مهددة بالإفلاس.