كشف المثقف الصحي بمركز أمراض الدم الوراثية علي اليوسف، أن نسبة انتشار مرض فقر الدم المنجلي في الاحساء تصل ما بين 20 إلى30% ما بين مصاب وحامل للمرض، مرجعاً ذلك للأسباب الوراثية في زواج الأقارب، ويحدث ذلك عندما يتزوج اثنان حاملان للمرض أو أحدهما مريض وينتج عنه انتقال المرض للأولاد أو الأحفاد،وفق ما نقلت صحيفة اليوم السعودية.
وقال اليوسف: إن فقر الدم المنجلي من أشهر أمراض الدم الوراثية الانحلالية وأكثرها شيوعاً على مستوى العالم بشكل عام، كونها تسبب تكسر كريات الدم الحمراء، وأن أكثر المناطق انتشارا للمرض يكون في المناطق الساحلية، موضحاً أن فقر الدم المنجلي مرض ينتج فيه الجسم كريات دم حمراء شاذة الشكل، حيث تأخذ الكريات فيه شكل هلال أو منجل، ولا تعيش مدة طويلة ككريات الدم الحمراء السوية ما يتسبب في فقر الدم.
منوها إلى أنه مع ازدياد انحلال كريات الدم الحمراء يظهر فقر الدم مع ارتفاع مستوى المادة الصفراء ولذلك فكثير من المصابين تكون بشرتهم وعيونهم صفراء اللون وهذا ما يُعرف باليرقان.
وعن المعرض قال اليوسف إن المعرض تضمن تجارب علمية تتعلق بأخطر الأمراض الوراثية التي تعاني منها العديد من المجتمعات في العالم، وأنه أتاح الفرصة للإطلاع على تجارب ذوي الخبرة في المرض للاستفادة من تجاربهم وأبحاثهم.
جاء ذلك، في أثناء تدشين معرض اليوم العالمي لفقر الدم المنجلي في مجمع العثيم مول التجاري، والتي تنظمه جمعية أمراض الدم الوراثية بالأحساء ضمن مهرجان الأحساء للتسوق والترفيه بنسخته الرابعة، حيث افتتح المعرض رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لمكافحة أمراض الدم الوراثية بالأحساء سعدون السعدون، وبحضور مدير عام الجمعية عبدالعزيز بن أحمد العودة، ومدير العلاقات بأحد المنتديات الطبية ضيدان العجمي، ومدير الإعلام بأمانة الاحساء خالد بووشل.
من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لمكافحة أمراض الدم الوراثية بالأحساء سعدون السعدون، أن المعرض يُقام بشكل سنوي ويهدف إلى توعية المجتمع تجاه المرض، وتوعية المصاب في تجنب الوقوع في أعراض المرض، وأن المعرض يوضح تجربة الأحساء في مرض فقر الدم المنجلي، حيث يعتبر إحدى المشاكل الصحية بواحة الأحساء، داعياً أهالي الأحساء بحضور المعرض للاستفادة من تجارب وخبرات ذوي الخبرة بالمرض.