نستضيف في هذه الزاوية البطل البحريني السابق في كمال الأجسام والمدرب الحالي عباس مكي صاحب الميدالية الفضية في بطولة العالم 2008 للحديث عن برنامجه خلال شهر رمضان المبارك وكيف كان في السنوات الماضية إضافة إلى طرحه بعض المواقف التي صاحبت مشواره الرياضي في الشهر الفضيل، إذ قال مكي إنه لم يشارك في أي بطولة خلال شهر رمضان المبارك طوال تاريخه بهذه اللعبة، لكنه أشار إلى أن فترة الإعداد لآسياد الدوحة 2006 كانت في هذا الشهر الفضيل ولقي فيها اللاعبون بعض الصعوبات والمتاعب، إذ تم تقسيم وقت التمرين إلى فترتين، فالفترة الصباحية يقضيها اللاعبون في الراحة والنوم على أن تبدأ الفترة الأولى للتدريب قبل الفطور والفترة الثانية في الليل.

وأضاف مكي «بالنسبة لكمال الأجسام فإن ممارستها بالشكل المطلوب والكامل لابد أن يتأثر في شهر رمضان المبارك لأنها مرتبطة بالعديد من الأمور ومنها الجانب الغذائي، وأنا حالياً على رغم ابتعادي عن اللعب بشكل رسمي واتجاهي للتدريب فإنني أتدرب يومياً حتى في الشهر الفضيل، ولكن أقسم التدريب كذلك، فالعضلات الصغيرة ألعب عليها فترة الصيام، والعضلات الكبيرة مثل الفخذ والظهر تكون تمارينها بعد الإفطار ببعض الوقت وبعد التغذية الصحيحة».

ولا ينصح مكي بممارسة رياضة بناء الأجسام في فترة النهار بالشهر الكريم، بل يتم تأجيل ذلك إلى الفترة المسائية وبعد الإفطار لضمان الاستفادة الكاملة من التمارين، بينما لا بأس من ممارسة الرياضة بشكل خفيف لمن يقصد تنمية عناصر اللياقة البدنية لديه عبر رياضي المشي مثلاً أو الجري الخفيف على ألا يكون التمرين قوياً حتى لا يتعرض الجسم للمتاعب.

ورفض مكي فكرة أن يكون شهر رمضان مدعاة لأن يتناول الأشخاص، وخصوصاً الرياضيين ما لذ وطاب من الأكل لأن ذلك يؤثر على حياة الرياضي وأي شخص بشكل عام، مطالباً بضرورة الالتزام ببرنامج غذائي يُلبي حاجات الجسم الأساسية بعيداً عن الأكل المُضر، وخصوصاً الأكل المليء بالدهون إضافة للحلويات، مشيراً إلى أن وجبة السحور بالذات لابد أن تكون خفيفة وملبية لحاجات الجسم لأنها تكون عادةً في وقت متأخر، وأضاف «أنا مثل غيري أحب تناول بعض الأطباق المرتبطة بهذا الشهر، ولكن بكميات مناسبة ومن دون تأثير على صحة جسمي بالتأكيد».

وقال مكي إن شهر رمضان يُعد فرصة مناسبة للتقرب إلى الله عز وجل من خلال العبادات، إضافة للزيارات المتبادلة للأهل ومجالس القرآن، لكنه أشار إلى أن ظروف العمل والتدريب تُصعب من إمكانية الاستفادة الكاملة من هذه الفرصة بالشهر الكريم.