على الأرجح لن يقترب فريق ريد بول حتى من منصة التتويج في سباق جائزة النمسا الكبرى ضمن بطولة العالم لسباقات سيارات الفورمولا 1 الذي يقام على أرضه، بما أن السباق يدخل ضمن منطقة هيمنة فريق مرسيدس.

رئيس مرسيدس توتو فولف وعضو مجلس الإدارة من النمسا نيكي لاودا، سوف يشعران بسعادة غامرة إذا نجح لويس هاميلتون ونيكو روزبرغ في الصعود إلى منصة التتويج اليوم الأحد.

وصعد هاميلتون وروزبرغ إلى منصات التتويج في أول سبعة سباقات من الموسم، وفي حال حققا النجاح نفسه غداً، سوف يسجلان بذلك رقماً قياسياً جديداً في الفورمولا 1 من خلال الصعود إلى منصات التتويج في أول ثماني سباقات من الموسم.

وسجل فريق ريد بول، المملوك من قبل الملياردير النمساوي ديتريتش ماتيشيتز، أرقاماً قياسية عدة في الأعوام الماضية بعد أن توج بلقب فئتي السائقين والفرق (الصانعين) بين العامين 2010 و2013 عن طريق السائق الألماني سيباستيان فيتيل الذي انتقل إلى فيراري.

ولكن مسيرة ريد بول تراجعت كثيراً منذ ذلك الحين بعد أن فرض مرسيدس نفوذه الكامل، إذ يعاني الفريق من مشاكل فنية في محرك السيارة الذي يحمل طراز «رينو» ليتراجع إلى المركز الرابع في فئة الفرق في الوقت الذي يحتل فيه سائقا الفريق دانييل ريشياردو ودانييل كفيات المركزين السابع والثامن على الترتيب.

وفاز ريشياردو في ثلاثة سباقات في العام الماضي، وكان هو السائق الوحيد غير المنتمي لمرسيدس الذي يصعد لمنصة التتويج.

وقال ريشياردو لوكالة الأنباء النمساوية «ايه.بي.أيه»: «أغلب الفرق الأخرى، إن لم تكن جميعها، تقدمت خطوة للأمام، فيما يتعلق بالهيكل ووحدة الطاقة، لكننا لم نحقق الكثير، إنه أشبه بالطريق المسدود».

واعترف السائق الأسترالي بأنه ربما يكون من الأفضل أن نبدأ في النظر إلى الموسم المقبل.

وأوضح ريشياردو: «نحن لا ننافس على اللقب، حتى الصعود إلى منصة التتويج سيكون صعباً جداً بالسيارة التي لدينا حالياً، لهذا ينبغي علينا الإنفاق قدر استطاعتنا والعمل بأقصى جهد ممكن من أجل الوصول إلى السيارة الفائزة في الموسم المقبل».

ولكن مرسيدس لا تسيطر عليه مشاعر القلق نفسها، ولكن فولف يحذر من أن فريقه لم يضمن بعد اللقب الثاني على التوالي، على رغم تحقيق الفوز في ستة سباقات من أصل سبعة هذا الموسم، بجانب إحراز المركزين الأول والثاني عن طريق هاميلتون وروزبرغ للمرة الرابعة من خلال سباق الجائزة الكبرى الكندي الأسبوع الماضي.

وشدد فولف «المعركة بعيدة كل البعد عن الحسم... بعد تحقيق فوز آخر في كندا من السهل أن نجلس ونفكر في أن كل شيء تحت السيطرة، ولكن في الواقع الأمور لا تسير على هذا النحو أبداً، علينا أن نحقق المزيد إذا أردنا مواصلة المسيرة الجيدة، النمسا ستشكل لنا تجربة صعبة».

وعاد هاميلتون إلى منصة التتويج في مونتريال بعد فوز روزبرغ في السباقين السابقين له، ليتصدر الترتيب العام لفئة السائقين برصيد 151 نقطة يليه روزبرغ في المركز الثاني برصيد 134 نقطة ثم فيتيل ثالثاً برصيد 108 نقاط.

وعاد سباق الجائزة الكبرى في النمسا العام الماضي لأجندة الفورمولا 1 للمرة الأولى منذ 11 عاماً، إذ فاز فيه روزبرغ وحل هاميلتون في المركز الثاني على المضمار البالغ طوله 4.326 كيلومتراً.