اللافت للنظر في الآونة الأخيرة حضور عدد كبير من أعضاء مجلس النواب المناسبات الرياضية الهامة التي تقام على الملاعب البحرينية. أبرزها كان لقاء منتخب البحرين الكروي مع المنتخب الكولومبي الذي أقيم على ملعب استاد البحرين الوطني وحضره رئيس مجلس النواب احمد الملا وتكرر حضوره لنهائي بطولة الدوري العام لكرة السلة وتقليده الميداليات الذهبية والفضية للاعبي الفريقين في نهاية المباراة. إضافة إلى حضور نائب رئيس المجلس علي العرادي إلى نهائي بطولة كأس الاتحاد البحريني لكرة اليد الذي صادف اعتزال عميد اللعبة حارس مرمى فريق النجمة والمنتخب الوطني محمد احمد.

هذا الحضور نتمنى أن يعطي مؤشرا إيجابيا على أن رئيس وأعضاء المجلس بدأوا يهتمون بصورة اكبر بقطاع الشباب والرياضة، وأصبحوا يدركون الظروف الصعبة التي تواجه وتعوق إنتاجية الاتحادات الرياضية والأندية، وهو الأمر الذي سيدفع بهم إلى تبني مشكلاتهم، وحل معوقات عملهم وطرح همومهم ومشاكلهم تحت قبة «البرلمان» من اجل إيجاد الحلول الناجعة، والتي تتمثل بالدرجة الأولى في زيادة موازنة اللجنة الاولمبية البحرينية ووزارة شئون الشباب والرياضة بشكل ملحوظ، بدلا من موافقتهم على استقطاع مبلغ 4 ملايين دينار من موازنة اللجنة الاولمبية كما حدث في العام الماضي.

بالإضافة إلى دعمهم بناء المنشآت الرياضية الكبيرة التي تتماشى مع التطور الرياضي الذي تشهده دول المنطقة وأصبحت بسببه قادرة على تنظيم البطولات الرياضية العالمية. والموافقة على بناء استاد رياضي جديد بدلا من استاد البحرين الوطني الذي شيد قبل 35 عاما (1980) ويتم تجديده وصيانته في كل مرة تستضيف فيها البحرين دورة كأس الخليج العربي لكرة القدم (1986 و1998 و2013) حتى أصبح هذا الاستاد من الشواهد الثابتة على هذه البطولة الخليجية الكبيرة.

فهذا الحضور البرلماني الكبير الذي نشيد به في هذا المقال أتمنى أن ينعكس بالإيجاب على اهتمامات رئيس وأعضاء مجلس النواب، وألا يكون تواجدهم مجرد تسجيل حضور لأجل التقاط الصور التذكارية؛ لأن هذا لا ينفع الرياضة بل يضر بها، لأن كل من يشاهد صور الحضور يعتقد بأن رياضتنا تعيش أجمل أيامها بفضل دعمهم واهتمامهم الكبيرين.

وبمثل ما لفت نظري التواجد «البرلماني» في نهائي بطولتي دوري كرة السلة وكرة اليد، فقد لفت انتباهي -أيضا- غياب القيادات الرياضية في اللجنة الاولمبية البحرينية عن حضور نهائي بطولتي كرة السلة وكرة اليد والمشاركة في التتويج... فعسى سبب الغياب خيراً؟