بعد حبس دام 4 سنوات و3 أشهر قضاها الأمين العام السابق لجمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) إبراهيم شريف، يعانق أخيراً الحرّية في عفو ملكي بالإفراج عنه، حيث أفرجت السلطات الأمنية عنه في وقت متأخر من مساء أمس الأوّل الجمعة (19 يونيو/ حزيران 2015)، بعد إدانته في القضية المعروفة بقضية «الرموز الـ21»، والحكم عليه بالسجن خمس سنوات.
نعلم بأنّ فرحة «الوعديين» لا يمكن وصفها عند ساعة الإفراج عن أبو شريف، ونعلم كذلك بأنّ هذه الخطوة هي خطوة ايجابية تجاه الانفراج السياسي والأمني، فالبحرين تنتظر بفارغ الصبر هذا الانفراج، حتى تستقر الأمور ويهدأ الوضع في الوطن.
نعم هناك تحدّيات أمام جمعية «وعد» وأمام المعارضة والسلطة كذلك، من أجل التفاوض والتنازل والخروج بتوافق يرضي الجميع، ولكن هذه التحدّيات تتلاشى أمام الهدف السامي، وهو الوحدة واللحمة الوطنية والاستجابة لمطالب الشعب الشرعية، وفتح صفحة جديدة من الانفتاح الذي هو أساس الحفاظ على السلم الأهلي والاستقرار الاجتماعي.
لقد استنكرت كثير من المنظّمات الأهلية والدولية والسياسية القبض على الأمين العام السابق لـ «وعد»، وطالبت في كثير من المحافل بضرورة الإفراج عنه من أجل مواصلة الحوار الوطني، ولكن تلك المطالبات باءت بالفشل، وعلى رغم ذلك مرّت السنوات بسرعة شديدة، وها هو إبراهيم شريف بين محبّيه وأصدقائه وأحبابه وأهله مرّةً أخرى.
اليوم أكثر من أيّ يوم سبق، نحتاج إلى الإسراع بالحوار الوطني الذي بدأه سمو ولي العهد، وإبعاد فئة المنافقين والمتمصلحين والمطأفنين، فهناك تهديدات إقليمية ودولية وتحدّيات لا حصر لها داخلية وخارجية، تحتاج منّا جميعاً إلى بذل الجهود القصوى من أجل الخروج بتوافق بين جميع أطياف البحرين، فالوحدة الوطنية ليست كلمة بسيطة، بل هي ما توحّد الشعوب أمام التهديدات والتحدّيات، وبالتّالي نستطيع تقوية جبهتنا الداخلية ضد أي قوى وأي تهديد.
نأمل خيراً في الإفراج عن إبراهيم شريف، ونتمنّى أن يكون هذا الإفراج ذا بعد سياسي وأمني واجتماعي يرجع على الوطن بالخير والاستقرار والفائدة، فلا فائدة من المماطلة في بعض الأحيان، ولا فائدة من تأخير الحوار الحقيقي، ففي النّهاية جميعنا واحد، ولسنا مختلفين عن بعضنا البعض.
الأمين العام الحالي لجمعية «وعد» رضي الموسوي، ثمّن قرار العفو الملكي، واعتبره خطوة ايجابية نحو الانفراج الأمني والسياسي، وأن يكون بدايةً لمرحلة جديدة من تاريخ الحياة السياسية في البحرين، وبالطّبع فإننا نضم صوتنا إليه، ونشجّع الحوار الوطني والتوافق الذي يرضى عنه الجميع، من أجل تقوية الجبهة الداخلية للبحرين.
إبراهيم شريف، أبو شريف، الأمين العام السابق للحبيبة «وعد»، ألف الحمدلله على سلامتك، ونأمل أن يكون الإفراج عنك بداية لنهاية 4 سنوات حزينة عشناها في البحرين، فأنت والجميع أبناء الوطن، ومهما زادت التحدّيات، فإننا جميعاً نقف صفّاً واحداً أمامها.
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 4670 - السبت 20 يونيو 2015م الموافق 03 رمضان 1436هـ
صراحة
الداخليه راح تعتقله مرة ثانيه لانهو ماراح يسكت عن ظلم الشعب وهادى الحكومة لا اترجى منها خير والدليل المداهمات اليوميه على بيوت المواطنين وبعد توهم ساجنين الشيخ على سلمان لو يريدون الخير للبلد شان افرجو عن الجميع ونفدو وثيقة المنامه والله ياخد الحق
صباح الخير
نعم من حق الشعب البحريني أن يفرح وبالخصوص جمعيه وعد وجمهورها لكن بحق لو شاء الله تعالى لكانت فرحتنا أكبر بكثير لو تم إطلاق سراح الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان علمآ أن التهم الموجهة إليه أكثرها كانت كيديه وسياسية
لا تحملون أيها الوطنيون
رجال بقامة شريف ليس مكانه السجن لنها فبركة الادلة ونقول سيستمر الحرك وان كانت القبضة الأمنية القوية لن يرجع المضحين خاليين الوفاض هكذا وأبو شريف نموذج بتصريحه الاول سيستمر النضال. ونقطة مهمة ذكرها
لا يعنى أى شى
الافراج عن الشريف إبراهيم لا يعنى أى شى . الرجل قضى أغليب المحكوميه وما علاقة ذالك بحل الوضع فى البلد؟؟؟ على مر العصول لم تفلح اى حكومة فى تركيع الشعوب وخصوصا إذا صار فيها دماء يعنى لا صلح الا بالقصاص العادل وغير ذلك يعتبر كلام فاضى
لماذا؟
لماذا تظهرون ان الافراج هو بداية الانفتاح والحل للازمة القائمة ؟ شريف لم يتبقى على حكمه الا بضعة اشهر فقط ! فلاداعي للبهرجة الاعلامية والتسويق بأنه بداية الانفراج للوضع الحالي
اي والله
المفروض يطلع قبل أشهر بسبب انتهاء محكوميته و الوسط ذكرت الموضوع نقلا" عن محامي الشريف .
العقرب
كيف يكون فاتحة خير لانفراج وبالأمس امين عام اكبر جمعية سياسية يودع السجن؟؟!!
راي
يااخت مريم ان مشاكل البحرين ليست في الغالب داخليه والدليل مايجري في العراق واليمن وسوريا ولبنان هل تقدرين ان تقولي ماهو العامل المشترك في مشاكل هذي الدول
الاستقرار الاجتماعي واللحمة الوطنية والمصالحة الوطنية
لايمكن ان تحدث والكل عارف السبب في فلا يمكن حتى أن تجتمع هذه الجمعيات المذهبية مع بعض طال الزمن أو قصر هي لاتقبل المواطن المخالف لمذهبها في عضويتها فكيف تصالح معاه هل أحد يتصور اجتماع رموزها مع بعض