أعلن اتحاد النقل الجوي الدولي «أياتا» عن إيقاف العمل على تنفيذ مبادرة «المقصورة أوكي» (Cabin Ok)، والبدء بعملية إعادة تقييم شاملة في ضوء المخاوف التي أعربت عنها عدد من الجهات في أميركا الشمالية، مؤكدة أنها من خلال هذه الخطوة ستعمل على زيادة التواصل مع المشاركين في البرنامج، وأعضاء «أياتا»، والمعنيين الرئيسيين.

وأطلقت «أياتا» مبادرة «المقصورة أوكي» في 9 يونيو الجاري والتي تستهدف من خلالها منح المسافرين تأكيداً على إمكانية اصطحاب حقائبهم الخاصة على متن الطائرة حتى وإن كانت الطائرة ممتلئة، حيث تتيح المبادرة للمسافرين حرية الاختيار لوضع ملصق يفيد بأن الحقيبة تتناسق مع الحجم المعتمد للحقائب المسموح له الصعود إلى الطائرة مع أبعاد الحجم الأمثل (55 × 35 × 20 سم أو 21.5 × 13.5 × 7.5 إنشاً) والتي من شأنها أن تعرف المسئولين عن الرحلات أن هذا المسافر ملتزم بحجم الأمتعة المسموح به في المقصورة، كما يمنح الملصق للمسافر الأولوية ليبقي أمتعته في المقصورة على متن الرحلة، حتى وإن تجاوزت المقصورة سعة التخزين.

وكان الاهتمام بمبادرة «المقصورة أوكي» كبيراً لما لاقته الفكرة من ترحيب من قبل العديد من شركات الطيران، ولكن في الوقت ذاته واجهت المبادرة الكثير من الالتباس والتساؤلات في أميركا الشمالية بشكل خاص، اذ أثارت مخاوف عدد من وسائل الإعلام والأطراف المعنية بشكل كبير.

وقال نائب الرئيس الأول لقطاعات المطار والركاب والبضائع والأمن في «أياتا» توم ويندمولر: «إن تركيزنا ينصب على توفير تجربة سفر سهلة ومريحة للمسافرين، إذ بينما لاقت مبادرة (المقصورة أوك) ترحيباً واسعاً من المسافرين وعدد من شركات الطيران، إلا أننا واجهنا حالة قلق في أميركا الشمالية، واليوم قمنا بإيقاف المبادرة ريثما ننتهي من عملية إعادة تقييم شاملة للبرنامج، إذ نخطط لزيادة تفاعل المشاركين في المبادرة، وأعضاء الاتحاد، وأصحاب المصلحة المعنيين الرئيسيين».

وأكدت «أياتا»على أن المبادئ الأساسية لمبادرة «المقصورة أوكي» التي ستواصل بناء عملية إعادة التقييم عليها، وهي أن المبادرة تعد بمثابة دليل توجيهي على حجم الحقيبة الأمثل وليس أحد معايير القطاع. كما لا تسعى المبادرة إلى تحديد الحد الأقصى لحجم الحقائب المحمولة، اذ إن كل طيران يفعل ذلك على حدة. ولن يضطر أي مسافر لأني يشتري حقيبة جديدة بمناسبة هذه المبادرة الطوعية.