بعدما انتهت الاجتماعات اليمنية في جنيف بالفشل أمس، أعلن المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد أنه سيعود إلى المنطقة لاستئناف المحادثات بهدف التوصل إلى هدنة، وذلك بعد أن يحيط مجلس الأمن الدولي علما بنتائج المشاورات التي دامت خمسة أيام ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة الشرق الأوسط اليوم السبت (20 يونيو / حزيران 2015).
وقال ولد الشيخ في ختام المشاورات بجنيف «لم نصل إلى اتفاق ولا إلى توقيع وثيقة، لكن المشاورات كانت جيدة وشهدت تقاربا حول مبادئ يمكن البناء عليها».
وأضاف أن الجانبين اتفقا من حيث المبدأ على الحاجة لوقف إطلاق النار وسحب القوات بما يتماشى مع القرار الأممي 2216. وقال إنه يأمل في ألا يتم تحديد جولة جديدة من المشاورات قبل إقرار هدنة. وقال المبعوث الأممي أيضًا إنه «لمس تعاملا إيجابيا من كل الأطراف، ونحن متأكدون أنه من الممكن البناء على هذه الروح الإيجابية في المشاورات المقبلة». وأقر بأنه «لم يكن هناك أي شكل من الاتفاق لأن الأطراف بقيت على مواقف متباعدة فيما يتعلق بالاتفاق الأصلي».
وشدد ولد الشيخ على أن إعلان الهدنة لن يأتي من مجلس الأمن أو من الأمم المتحدة وإنما من الأطراف اليمنية التي تحارب على الأرض وبإمكانها وقف القتال، مشيرا إلى أنه سيحث أعضاء مجلس الأمن على المطالبة بوقف إطلاق النار في اليمن، لكن الأمر في النهاية يبقى رهن موافقة الأطراف اليمنية. وعزا ولد الشيخ فشل المشاورات «إلي المآسي والآلام والوفيات خلال الحرب التي تؤدي إلى صعوبة الموقف».
من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي إن المشاورات اليمنية في جنيف «بداية مفيدة، وعلينا أن نتوقع أنها قد تتحول إلى عملية طويلة».