العدد 4669 - الجمعة 19 يونيو 2015م الموافق 02 رمضان 1436هـ

باحثون: معظم صيد الفيلة في العالم يجري في افريقيا

توصل باحثون باستخدام تقنيات تحليل الحمض النووي الى ان الفيلة التي تروح ضحايا الصيد غير الشرعي والاتجار بالعاج هي بمعظمها من افريقيا.

وقال صمويل واسر استاذ علوم الاحياء في جامعة سياتل في واشنطن والمشرف على الدراسة المنشورة في مجلة "ساينس" الاميركية "ان ادراك ان القسم الاكبر من تجارة العاج يتركز بين منطقتين، بين الغابات والسافانا، يتيح للسلطات ان تركز جهودها وان تقضي على القسم الاكبر من الصيد".

ويأتي صيد الفيلة سنويا على خمسين الف من هذه الحيوانات المهددة، اي ما يوازي 10 % مما تبقى منها، بحسب الباحث الذي شدد على ضرورة التحرك العاجل لتجنب انقراض هذه الحيوانات.

وتوصل الباحثون الى ان 85 % من العاج المضبوط بين العامين 2006 و2014 مصدرها محمية تريدوم التي تمتد بين الكاميرون والكونغو والغابون.

كما ان 85 % من عاج فيلة السافانا المضبوط بين 2006 و2014 كان مصدره الشرق الافريقي، وخصوصا محمية سيلوس غايم وجنوب شرق تنزانيا، ومحمية نياسا في شمال موزمبيق.

في العام 2011، بدأ صيد الفيلة في السافانا يتركز في الشمال اكثر، في حديقة رواها الوطنية في تنزانيا، مقتربا شيئا فشيئا من كينيا.

واظهرت واحدة من اكبر عمليات ضبط العاج وجود صلات بين كبار المهربين النشطين في هذه المنطقة.

واظهرت التحقيقات والتحليلات تغير المناطق التي يتركز فيها الصيد منذ العام 2006.

فبين العامين 1996 و2005، كان القسم الاكبر من العاج مصدره المناطق الشرقية من جمهورية الكونغو الديموقراطية، لكن بعد العام 2005 لم تجر اي عملية ضبط للعاج هناك، بحسب واسر الذي يعد واحدا من رواد استخدام التقنيات الجينية لمكافحة صيد الانواع المهددة.

وقد توصل مع فريقه الى اعداد بنك دي ان ايه، وخصوصا من خلال روث هذه الحيوانات في افريقيا.

وبذلك توصل الى وضع خريطة لتوزع حيوانات وحيد القرن في افريقيا.

بعد ذلك، كان فريق الباحثين يسحب عينات من الحمض الريبي النووي من العاج المضبوط، لمقارنتها مع خريطة توزع الفيلة في القارة الافريقية.

ومنذ العام 2005، يحصل مختبر صمويل واسر على عينات من العاج المضبوط. وازدادت الكمية بشكل كبير في العام 2013 بعدما قرر الصندوق العالمي لحماية الحيوانات ان يرسل الى المختبر عينات من كل عمليات الضبط الكبيرة، بهدف تحديد مصدرها.

وقال الباحثون ان الكميات الكبيرة من العاج غالبا ما تكون نتيجة نشاط شبكات منظمة، وعادة ما يذهب جزء من هذه عمليات الصيد والتهريب الكبيرة هذه لتمويل مجموعات متطرفة في افريقيا.

اما السوق الكبرى في العالم للعاج فهي الصين التي يشكل الطلب فيها 70 % من اجمالي الطلب العالمي.

وتحت ضغط الانتقادات الدولية، اعلنت بكين في شياط/فبراير الماضي حظر استيراد العاج المنحوت او المزخرف، في قرار اعتبرته منظمات غير حكومية انه "رمزي"، على اعتبار ان التهريب اساسا هو للعاج الخام.

في كانون الاول/ديسمبر الماضي، قدرت منظمة "اسبينال" ومنظمة "سيف ذي اليفيانت" عدد الفيلة المقتولة بين 2010 و2012 بمئة الف فيل لتلبية الطلب في السوق الصينية.

وبحسب هاتين المنظمتين، فان سعر العاج الخام في الصين ارتفع من 750 دولارا للكيلوغرام الواحد في 2010، الى 2100 دولار في العام 2014.

ويؤمن صيد الفيلة للصيادين ثلاثة الاف دولار في مقابل كل قرنين، اي ما يوازي الاجر السنوي للكثير من العمال في دول افريقية عدة. 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 2:51 ص

      صباح الخير.

      نوعان من الفيله في العالم. الهندي،الافريقي. الهندي اكبر حجماً.

اقرأ ايضاً