لمسات يديك الجميلتين
تقاسم قلبي أريج عطرهما
عندما تلامس أناملك أصابعي
لتستقر في كفي المتعطشة بلهفة
يتبادر الى ذهني حينها
أن أحفظها ربما للأبد
لي وحدي. . . فقط لي أنا
جمالك الأخاذ. جمال مشرق
من الضياع إلى حلمي الجميل
أحسست بك من رأسي حتى أخمص قدميّ
اصبحت بريقاً مشتعلاً
بقراءة الكف أفتح الأمنيات
سأحررك اليوم يا عبق الفيروز
في الاجواء والفضاءات الزرقاء
سأطير وألامس السماوات
وأهبط على النجوم
وأحتضن كل هذه الأشياء بين ذراعيّ
أنت العطر، أنت الالوان وأنت النور
أنت وردة كل الفصول
دائمة التألق حتى في أسلوبك
أنت الحياة الجديدة.
ولد بلراج كومل في قرية قرب سيالكوت بالباكستان في 25 سبتمبر/ أيلول 1928. هاجر إلى الهند بعد التقسيم واستمر في كالكاجي وهي مدينة في جنوب دلهي. حصل على درجة الماجستير في اللغة الانجليزية من جامعة البنجاب وعمل لسنوات طويلة كمدرّس لهذه اللغة وكمشرف تعليم في إدارة التعليم في دلهي.
ورغم انشغالاته بالتدريس ومسئولياته الإدارية فإنه لم يأل جهداً في تنمية مواهبه الشعرية والأدبية حيث بدأ مسيرته بإصدار ديوان شعري بعنوان «وحيدة» في العام 1948. واستمر في نتاجاته الشعرية حيث بلغ عدد دواوينه أكثر من 12 كتاباً من أشهرها «خيارات بلدي» و»علاقة القلب» و»سفر سيدتي» و»قرب الأغنية» و»طيور في السماء» و»الورقة التالية».
ولأنه انسان مرهف الحساسية، يعدّ بلراج من شعراء المقدمة في العصر الحاضر. وهو أيضاً ناقد منهجي ومثقف ومترجم. ونظراً لدراسته للأدب الإنجليزي فقد تأثر على وجه الخصوص بكتّاب القرن العشرين أمثال تي.إس إليوت وييتس. كان ممثلاً لشعر الأردو الجديد الذي استبدل تقليد «الرديف» و»القافية» بالأنواع الطبيعية التحادثية من الشعر المرسل أو الشعر الحر. وكونه متخصصاً في «النظم» فإن بلراج يستخدم الصور الرمزية استخداما فعالاً مما يجعلها تصل بسهولة إلى القارئ العادي الذكي.
نال بلراج جائزة ساهيتيا اكاديمي في العام 1984 عن مجموعته الشعرية «طيور في السماء». توفي في سنة 2013.
العدد 4669 - الجمعة 19 يونيو 2015م الموافق 02 رمضان 1436هـ