قال الشيخ محمد صنقور في خطبته بجامع الإمام الصادق (ع) في الدراز، أمس الجمعة (19 يونيو/ حزيران 2015)، «إن المطالبة الشعبية السياسية والحقوقية جميعها مطالب مشروعة وملحة، وعليها تقوم الحياة الكريمة».
وقال صنقور: «لعل السنوات الأربع التي خلت وقسوتها وضراوة ما تكبده هذا الشعب فيها لم يقنع العالم ولا الجهات الرسمية أن هنا شعباً صابراً ومحتسباً يتنجز وعد الله الذي لا يتخلف، إن هذا الشعب منذ يوم انطلاقته قد عقد العزم على أن يتخذ من الصبر والتجلد موئلاً يركن إليه عند كل ملمة مهما تعاظمت، ولهذا فهو لا يضعف، ولا ينتابه الوهن، ولا ينال من عزمه شديد البلاء، ولأنه منذ انطلاقته كان مدركاً أن طريق الوصول لمطالبه العادلة شاق ووعر، لهذا فهو لم يجزع رغم جلالة الخطوب التي ألمت به، ولم تربكه نازلة وإن عظمت لأنه كان مترقباً لها، وقد أعد لكل فادح قلباً تلين الجبال ولا يلين، إن هذا الشعب حين تحرك لنيل مطالبه المشروعة كان على يقين بأنه سيصل إلى غايته، وكان في الوقت ذاته على يقين بأن طريق الوصول ليس معبداً بل هو شائك وعسير وإن عقبات ومعاثر سوف تعترض طريقه، فعليه أن يتجاوزها، وإن تجاوزها يسترعي تضحيات جسيمةً وقاسية، فحين عقد العزم على توطين نفسه على تجشم أعباء تلك التضحيات شق مستعيناً بالله طريقه المفضي بحول الله إلى حقه المشروع».
وأضاف أن «هذا الشعب يدرك جيداً أن الحكم الصادر بحق الشيخ علي سلمان يستهدف إرغام الشعب للقبول بالتنازل عن مطالبه الحقوقية والسياسية إلا أنه لم ينصف هذا الشعب المظلوم من توهم ذلك أو منى نفسه بذلك، إن هذا الشعب لا يسعه التنازل عن شيء من مطالبه السياسية والحقوقية لأنها جميعاً مطالب مشروعة وملحة، وعليها تقوم الحياة الكريمة، والكريم لا يضحي بكرامته. فهو وإن كان يعاني العنت مما يقع عليه لكن تجشم هذا العنت أولى من القبول صاغراً بالضيم».
وذكر صنقور أنه «قد مورست بحق هذا الشعب المسالم الكثير من وسائل التنكيل وكانت الغاية من ذلك هي إرغامه على القبول بما تقبله له الجهات الرسمية لكنه على مدى أربع سنوات صارع الشدائد والأهوال والمحن وصبر عليها ليؤكد أنه لن يقبل إلا بكامل حقوقه وأنه لا سبيل إلى إرغامه، ولا طريق إلى إجباره على الرضوخ والقبول بواقع يصاغ على مقاس المتنفذين ويكون أبناء هذا الوطن على هامش هذا الواقع وحاشيته إن ذلك لن يكون مقبولاً وإن اشتد الخطب وامتد الزمن».
العدد 4669 - الجمعة 19 يونيو 2015م الموافق 02 رمضان 1436هـ
احسنت ياشيخ
الشعب البحرانى ولد حر وعبد لله فقط ولاراح يتنازل عن حقوقه المنزوعة الى بتحقيقها لو طال الزمن سنحقق مطالبنا قاسينا فى هاده البلد كل الظلم لاكننا صامدووووون وراح ناخد حقنا بقوة الله الجبار وسيروا ياشعبى فى الحراك ولاتياسو النصر قريب والله ياخد الحق
مستمرون
صدقت يا شيخ
واهم من يعتقد أن السجون والقمع يمكن أن يخمد المطالب الشعبية العادلة
فالناس ليس لديها ما تخسره بعد أن ضاقت ذرعا بالتمييز والتجنيس والسجون ...
ولا سبيل لرفع الظلم إلا بالاستمرار في الحراك السلمي والمطالبة بالحق
2947
الله يكون في الكوون