ندد رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الجمعة (19 يونيو/ حزيران 2015) بما وصفه بـ «نفاق» الأمم المتحدة وذلك غداة طلب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من إسرائيل حماية الأطفال في قطاع غزة.
وقال نتنياهو إن «هذا يوم أسود للأمم المتحدة، فبدلاً من الإشارة إلى حقيقة أن (حركة المقاومة الإسلامية) حماس جعلت من أطفال غزة رهائن حين أطلقت النار من روضات الأطفال... تختار الأمم المتحدة مرة أخرى أن تعظ إسرائيل». وتابع رئيس الحكومة الإسرائيلي في بيان أن «هناك حدوداً للنفاق».
وكان بان كي مون دعا أمس الأول (الخميس) إسرائيل إلى حماية الأطفال الفلسطينيين الذين يعانون وطأة الحرب الأخيرة على قطاع غزة صيف العام 2014.
وقال بان كي مون «العام الماضي كان بمثابة الأسوأ في الذاكرة الحديثة للأطفال في الدول التي تشهد نزاعات»، مشيراً إلى أنه «قلق جدّاً إزاء معاناة الكثير من الأطفال نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة العام الماضي».
وجاءت تصريحات بان كي مون مع نشر الأمم المتحدة تقريراً جديداً يؤكد ما وصفه الأمين العام بأنها «تحديات غير مسبوقة أمام الأطفال في مناطق النزاعات حول العالم».
وأكد بان كي مون أن العام الماضي بشكل خاص كان دمويّاً بالنسبة إلى الأطفال في غزة حيث استشهد أكثر من 500 طفل جراء القصف الإسرائيلي.
واتهمت الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي بشن غارات على مبان لجأ إليها مدنيون هرباً من الحرب في غزة. وخلال الحرب الأخيرة على غزة لجأ نحو 300 ألف فلسطيني إلى 91 مدرسة تابعة إلى الأمم المتحدة استهدفت الغارات الإسرائيلية عدداً كبيراً منها.
وتابع بان كي مون «أحث إسرائيل على أن تتخذ خطوات فورية وملموسة من بينها مراجعة السياسات والممارسات السارية لحماية وتفادي قتل وإصابة الأطفال، ولاحترام الحماية الخاصة الممنوحة للمدارس والمستشفيات».
وفي رسالة موجهة إلى بان كي مون، اتهم ممثل إسرائيل في الأمم المتحدة رون بروسور حركة «حماس» بـ «استخدام المدنيين الفلسطينيين، من بينهم الأطفال، كدروع بشرية».
العدد 4669 - الجمعة 19 يونيو 2015م الموافق 02 رمضان 1436هـ