قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس الأول الخميس (18 يونيو/ حزيران 2015) إن الجهود الأميركية لبناء قوة من المعارضة السورية المعتدلة يمكنها مواجهة مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) تسير ببطء أكثر من المتوقع بسبب تعقيدات في التحقق من هوية المتطوعين وإخراجهم من سورية للتدريب.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الكولونيل ستيف وارين أن ما بين 100 و200 مقاتل سوري يتلقون حالياً التدريب في حين يوجد مئات يجري فحصهم أو ينتظرون الخروج.
وقال وارين «حتى الآن لم يكمل أحد التدريب». وأضاف «نحن بالتأكيد دون توقعاتنا بشأن سرعة (التدريب)». وقال «فيما يتعلق بالمجندين لمهمة التدريب والتسليح السورية نحن راضون. نحن نواجه صعوبة بشأن الخطوة الأخيرة».
وقال إن نحو 6000 سوري تطوعوا للمشاركة في الجهود التي تدعمها الولايات المتحدة لتدريب وتجهيز قوة عسكرية سورية معتدلة سياسياً. ومن بين هذا العدد يوجد 4000 ينتظرون التحقق من شخصياتهم.
وقال مسئولون في وزارة الدفاع إن نحو 1500 أكملوا تماماً عملية الفحص المطلوبة لبدء التدريب. وقال وارين في إفادة «توجد تحديات... هذه عملية بالغة الصعوبة للقيام بها. يجب أن نحدد هوية السوريين الذين يريدون دخول هذا البرنامج ويجب أن نتحقق منهم وهي عملية صعبة».
وأضاف «توجد صعوبة أخرى وهي إخراج هؤلاء الأفراد من سورية... سورية مكان بالغ التعقيد وشديد الخطورة حيث تقاتل أطراف مسلحة عديدة بعضها بعضاً. ولذلك فإن عملية إخراجهم تشكل تحدياً كبيراً أيضاً». وقال مسئولون أميركيون إنهم يخططون لتدريب نحو 5000 مقاتل سوري سنوياً لمدة 3 أعوام بموجب البرنامج باستخدام مواقع عرضها الأردن وتركيا والسعودية وقطر. وبدأ البرنامج في مايو/ أيار الماضي حيث يوجد نحو 90 شخصاً في أحد المواقع كما يوجد عدد مماثل في موقع آخر.
وقال وارين إن التدريب في سورية مختلف عما يتم مع القوات الحكومية في العراق وليس له نقطة نهاية محددة.
وأضاف «سيستغرق التدريب ما يحتاجه من وقت بناءً على مستوى المهارة الذي نراه في المتدربين. سنواصل التدريب إلى أن نصل إلى نقطة نعتقد عندها أنهم جاهزون للعودة إلى ساحة المعركة».
ورداً على سؤال عما إذا كانت «البنتاغون» لاتزال تأمل في أن تكون أول دفعة من المتدربين جاهزة لدخول المعركة في الصيف الجاري قال وارين «دعونا نرى كيف تتطور الأمور».
العدد 4669 - الجمعة 19 يونيو 2015م الموافق 02 رمضان 1436هـ