مبارك عليكم الشهر الفضيل، كانت جملة يتداولها النّاس عندما يزورون بعضهم البعض في بداية رمضان، ثمّ تحوّلت هذه الجملة من الزيارات المنزلية إلى الهواتف الثابتة، وما هي إلاّ بضع سنوات حتى كادت تختفي الاتّصالات عبر الهواتف إلى رسائل قصيرة تبارك للجميع بحلول شهر رمضان.
لقد تغيّر شهر رمضان في مملكة البحرين على سبيل المثال، ففّي السابق كان الأطفال يتسابقون في توزيع الطعام على البيوت، وهذه الأّيّام لا تجد أطفالاً خارج البيوت، إمّا بسبب العمالة الأجنبية العازبة في المناطق السكنية، وإمّا لاختلاف الشخوص التي كانت توزّع الطعام! وفي كلا الحالتين فإنّ رمضان تغيّر.
أيضاً من الأمور التي اختفت في رمضان هو «القرقاعون»، ففي السنوات الماضية كان الأطفال يجوبون البيوت ويغنّون الأغاني الشعبية، ومن ثمّ يقوم أصحاب البيت بإعطاء الأطفال مجموعة من المكسّرات والحلوى، أمّا اليوم فلقد أصبح «القرقاعون» عبئاً على أرباب البيوت، فلقد تفنّن البعض فيه عبر وضعه في علب، وتوزيعها على الأحباب والجيران والأصدقاء وزملاء العمل، باسم الابن أو الابنة، فلا طعم «للقرقاعون» كذاك الطعم الذي كنّا نعهده سابقاً.
ليس هذا فقط، فحتّى العيد الذي كنّا نشتري فيه الملابس والحلي لنتزيّن أصبح باهتاً، فالتزيّن بات داخل البيت وللأسرة فقط، فلا يخرج الطفل يعيّد إلاّ ما ندر، ولأوّل مرّة تبقى «ربابي» العيد إلى ثالث يوم، لأنّ الأطفال هجروا الذهاب إلى منازل الآخرين، وظلّوا قابعين في البيوت.
ناهيك عن كيفية قضاء فترة رمضان، فاليوم نشهد أغلب النّاس يأخذون إجازة من أجل النوم في نهار هذا الشهر الفضيل، ولكأنّ رمضان هو نوم بالنّهار وأكل وفرح بالليل، ولا نجد من يحرص على الاستفادة من نهار رمضان كما كان.
أهي الحداثة والعولمة وزمن الالكترونيات التي أبعدتنا عمّا كان جميلاً في حياتنا، وهي نفسها التي حرمت أبناءنا من جو رمضان الروحاني؟ أم أنّ الزمن تغيّر ويتبعه تغيّر في العادات والتقاليد، حتّى في المناسبات العظيمة!
كذلك «المسحّر» لم نسمعه بالأمس، ولا ندري إن كان «المسحّر» سيوقظ النّاس مرّةً أخرى، أم إنه هو الآخر ملّ إهمال النّاس له، فالمسحّر كان عادةً جميلةً في رمضان من أجل إيقاظ الناس للسحور، الذي أوصانا به الرسول (ص) ودعا بحلول البركة فيه، ونتمنّى ألاّ تتوقّف هذه العادة التي عرفناها منذ نعومة أظفارنا.
وأخيراً نتمنّى ألاّ يخرج علينا أحد المشايخ الجدد آخر الشهر فيحرّم علينا «الوداع»، وداع الشهر الفضيل في آخر الأيّام، فالوداع كان لذّةً للجميع، أطفالاً وكباراً، ولا نريد أن نُحرم منه، فهو الوحيد الذي يصارع أمام التغييرات السريعة التي تحدث حولنا، فالمنشد ينشد والنّاس وراءه، في منظر جميل حميم، هي العادة الوحيدة التي بقت ولم تهزّها ريح التغيير.
مبارك عليكم الشهر، وجعله الله شهراً فضيلاً كريماً ننعم فيه بالخير والبركة، ولا تنسوا في دعائكم البحرين، فليرحم الله أهلنا الذين مضوا في مسيرة الوحدة، وليحفظ الله أهلنا الذين يمضون حالياً في مسيرة الوحدة والحوار، وليجعل الله هذا الشهر هو أوّل شهور الخير التي نشهد فيها الحوار والتوافق الوطني. وجمعة مباركة.
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 4668 - الخميس 18 يونيو 2015م الموافق 01 رمضان 1436هـ
البحرين تبين عيني
مبارك عليج شهر رمضان الكريم وعلى جميع شعب البحرين الوفي اعاده الله علينا جميعا بالخير والبركة والبحرين في عز ببركة دعاكم إن شاء الله ،،
اللهم
اللهم صبر عوائل المعتقلين والمعتقلات وفرج عنهم ياكريم يا الله وخلصنا من الظلم بحق محمد واله وبحق هاده الشهر الفضيل
النفوس تغيرت
الاخت الكريمة
النفوس تغيرت واهل البحرينيين الاصليين مازالوا يتواصلون.
التجنيس .........لوطننا ، وكل بيت بحرينى اما يكون له شهيد او معتقل او مهجر.
الاهم ان البحرينيين الاصليين وليس .........او المهجرين للبحرين مازالوا يتواصلون.
مبارك عليكم الشهر
رمضان أول صدق أحلى وأجمل من الحين والسبب الرئيسي هو تغير النفوس وليس التكنلوجيا
2947
علينا وعليكم بالخير والبركة
مسحر البلاد القديم تعرض للضرب والمطاردة عهدنا به 2010
مادري من أمر الشرطة وهل الآمر بحريني وإلا مثلهم موبحريني وقد تعرض للضرب هو ومن معاه والمطارة وخاف من البطش به وحرمنا سماع المسحر وتلك كلماته الحلوة من ذكر الله وذكر الصيام ومايأكل الصائم من هريس وعيش والصافي والقيمات يحلات صوته.
كلام جميل
لا نملك إلا الدعاء لك ولمن تحبين بالتوفيق والسداد وللبحرين الأمن والرخاء وعلى الأمراء بالعدل والشفقة وعلى الأسراء بالخلاص والراحة.
احد الأصدقاء من الحد قال لي
لا تتعجب إذا يوم من الأيام في الحد شفت القرقاعون يوزعون بقلاوة وفول وقات بدل السنبل وتسمع أغاني البحرينية بلهجة سورية ومصرية وعربية مكسرة