لم يكن أكثر المتفائلين في الاتفاق يتصور بأن يكون النادي طرفا في المباراة النهائية لبطولة كأس الاتحاد البحريني لكرة اليد لفئة الكبار، وذلك بعد البداية السلبية في الدور التمهيدي التي وضعت الفريق خارج حسابات الدورة السداسية للمجموعة الأولى «سداسية الكبار»، ومن الأداء المتذبذب في الدورة السداسية للمجموعة الثانية بالذات في الدور الثاني، وذلك بالرغم تصدرها بالفوز على سماهيج في الجولة الأخيرة.
الاتفاق ظهر بشكل مختلف في بطولة الكأس، وقدم مستويات لافتة لم يقدمها في الدورة السداسية للمجموعة الثانية، وكان واضحا أن من بين الأسباب الرئيسية الدفع باللاعب الصاعد حسن عيسى العائد من فترة العلاج الطويلة بعد إصابة القطع في الرباط الصليبي الأمر الذي غير المنظومة الدفاعية والاستراتيجية الهجومية للفريق، بالإضافة إلى التألق اللافت لجعفر عباس والذي أنسى الاتفاقيين مشكلة معروفة اسمها (حراسة المرمى).
قدم «أبناء الدراز» مباراة على مستوى عال مع النجمة، أبدع فيها وامتلك الأفضلية الفنية منذ البداية حتى النهاية، وعلى طريقة الكبار استطاعوا الخروج من المنعطفات الصعبة في مثل هذه المباريات إلى تحقيق إنجاز غير مسبوق بالتأهل للنهائي، وفي النهائي لم يكونوا صيدا سهلا، لعبوا بغاية الاستمتاع على أساس لو كانت النتيجة النهائية الخسارة أمام الأهلي فهي خسارة أمام فريق كبير ولا يلامون عليها، لذلك أحرجوا نجوم الأهلي بأدائهم وروحهم القتالية، وقدموا نهائيا للذكرى. ويسلط «الوسط الرياضي» اليوم على أهم المفارقات في موسم كرة اليد الماضي لرصد انطباعاتهم بعد هذا الإنجاز.
العدد 4667 - الأربعاء 17 يونيو 2015م الموافق 29 شعبان 1436هـ