حالة من الصدمة عاشها الشارع الرياضي الخميس الماضي بعد خسارة منتخبنا الوطني لكرة القدم من الفلبين بهدفين مقابل هدف في مستهل مشوار حلم مونديال روسيا 2018.

في الحقيقة، المنتخب لم يقدم المستوى المطلوب، وكان يستحق الخروج بهذه النتيجة عطفاً على مستواه المتراجع والمتواضع الذي جعلنا ننصدم من هذه البداية، ولم يخلق الهجمات المنظمة التي يستحق من خلالها تسجيل الأهداف، إضافة إلى أن الفرص المحققة غابت من جانب الأحمر في غالبية اللقاء.

الأحمر لعب من دون روح، من دون دافع وكأنه يريد أن ينهي المباراة بأي حال من الأحوال ويعود للديار بغض النظر عن النتيجة، وبصراحة كنت مستغرباً تماماً من الأداء الذي ظهر عليه اللاعبون طوال المباراة، فكيف تغيب الروح التي عرف بها اللاعب البحريني وكأنهم يلعبون مع بعضهم بعضا للمرة الأولى.

أكثر اللاعبين المتواجدين في قائمة الأحمر لا يمثلون المنتخب للمرة الأولى، فهم مع بعضهم بعضا منذ سنوات كثيرة عدا بعض الوجوه القليلة التي تشارك للمرة الأولى، لكن ذلك لا يعني بأن يظهر المنتخب بمستوى مخيب للآمال ويزيد من صعوبة مهمته المقبلة.

أعتقد أن اتحاد الكرة مطالب بأن ينظر بعين الاعتبار لهذه المباراة (الفلبين) بالتحديد، لأنها أحبطت الشارع الرياضي بأكمله، فمنذ متى كان الأحمر حلقة ضعيفة لمثل هذه المنتخبات، فإذا كانت هذه المنتخبات متطورة فلابد من التفكير كيف تراجع أداء المنتخب عن السابق!

لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نحكم على المدرب الجديد باتيستا، فالمدرب بحاجة إلى وقت من أجل تحقيق الأهداف، ولابد أن يحصل على الفرصة الكاملة وخصوصاً ان الاتحاد يسير على مشروع بناء جيل جديد.

عموماً، مشوار الأحمر في الحلم المونديالي أصبح أكثر تعقيداً وصعوبة، ويبدو بأن الحلم سيطول كثيراً عن 2018؛ لأننا أصبحنا في موقف لا نحسد عليه ومهمة التأهل للمرحلة الثالثة صعبة للغاية.

أخيراً... غابت الروح فخسر الأحمر من الفلبين، أتمنى أن ينهض اللاعبون، ومن لا يملك القدرة على تمثيل وارتداء شعار المنتخب فعليه الاعتذار والجلوس في منزله.