اختار طلبة الثانوية العامة المتفوقون جامعات خارج البحرين لإكمال مسيرتهم التعليمية، وسط مخاوفهم من عدم الحصول على بعثات للخارج، وعدم حصولهم على رغباتهم الأولى أيضاً، وكانت رغبتهم هذه لقوة بعض الجامعات الخارجية من جهة ورغبتهم في صقل شخصيتهم من جهة أخرى.
تنوعت رغبات الطلبة بين الطب والهندسة والتخصصات التجارية، وتنوعت الدول التي رغبوا في اللجوء إليها، فبعضهم فضل الدراسة في الدول الأجنبية لصقل مهارات اللغة الانجليزية والاستفادة من جهات أخرى. في الوقت الذي رغب عدد من المتفوقين في الحصول على بعثات طب في عدد من الدول العربية كالأردن والإمارات وغيرها من الدول؛ وذلك بسبب السمعة التي تتمتع بها الجامعات في هذه الدول.
وفي هذا الصدد قالت الطالبة نوراء عبدالنبي عبدالحسين والحاصلة على معدل (99.1): «أرغب في دراسة الطب البشري خارج البحرين، وكنت أطمح إلى دراسة الطب في ألمانيا بالتحديد، إلا أن حاجز اللغة جعلني أختار دولة أخرى على رغم من ما تتمتع به ألمانيا وخصوصاً في المجال الطبي، لذا اخترت عمّان؛ وذلك بسبب أن خطة البعثات في السنوات الماضية خصصت بعثة طب واحدة وكانت إلى هذه الدولة، وأطمح للحصول على بعثة هناك».
وأضافت قائلة «سبب رغبتي في الدراسة خارج البحرين؛ هو لكون أن الدراسة خارج البلد تصقل الشخصية، وأستطيع بعد التخرج أن أنقل خبرات الدولة التي درست فيها إلى وطني لتقديم الأفضل».
وتابعت «في حال لم أحصل على رغبتي فأنا مستعدة لدراسة الطب في جامعة الخليج العربي؛ لأنها معترف بها ولها سمعتها وصيتها في جميع أنحاء العالم».
من جهتها، قالت مريم علي حسن عبدالله والحاصلة على معدل (94): «أتمنى الدراسة في جامعات خارج البحرين وبالتحديد في الأردن لدراسة الطب البشري؛ لاعتقادي ان الشهادات الجامعية للدول الأخرى قد تكون أرقى، وقد تخدم بلدي في حال عدت من هناك وقدمت خبراتي العلمية في مملكة البحرين».
وأضافت قائلة «الطالب بحاجة إلى صقل مهاراته وشخصيته، ولا يمكن أن يكون ذلك في بلده، فالدراسة في الخارج تساعده على صقل هذه المهارات وتجعله قادراً على تحمل المسئولية».
واتفقت معها الطالبة فاطمة السيدشرف محمد العلوي والحاصلة على معدل (94.7) التي أشارت إلى أنها تطمح في دراسة تخصص محاسبة وأعمال مصرفية خارج البحرين؛ وذلك لأن الدراسة هناك تجعل الطالب يتحمل المسئولية عندما يكون بعيداً عن أهله.
وأوضحت العلوي أن الجامعات في البحرين معترف بها، إلا أن الطالب يطمح دائماً إلى الدراسة في الخارج للحصول على شهادات عالمية ومعترف بها أيضاً ليتمكن بعد ذلك من نقل خبراته إلى وطنه.
أما مجتبى علي جاسم والحاصل على معدل (91.4) فأكد أنه يطمح للدراسة أيضاً في الخارج؛ لأن الشهادة وخصوصاً في الدول الأجنبية أقوى بكثير وخصوصاً في بريطانيا.
وأوضح جاسم أنه في حال لم يتمكن من الدراسة في خارج البحرين فإنه يسعى للدراسة في جامعة البحرين أو في إحدى الجامعات الخاصة في حال حصل على منحه لجامعة خاصة معترف بها.
من جهتها، أكدت الطالبة غدير جعفر العصفور والحاصلة على معدل (95.4) أنه لا فرق بين الدراسة خارج البحرين أو في البحرين، على أن تكون الشهادة إذا كانت خارج البحرين أقوى مما هو موجود في مملكة البحرين.
أما الطالب علي محمد احمد المحروس (96.2) فأكد أنه يتمنى الحصول على بعثة خارج البحرين وخصوصاً في الدول الأجنبية؛ لتقوية اللغة لأن اللغة الانجليزية هي التي أصبحت مسيطرة على سوق العمل، مبيناً أن الدراسة في الخارج تصقل الشخصية وتجعل الطالب يتحمل المسئولية.
وفي الوقت ذاته أكدت عفاف علي عباس المحرقي (96) أنها تفضل الدراسة في البحرين؛ لأنها تتمنى دراسة الصيدلة في كلية العلوم الصحية، مشيرة إلى أن الجامعة معترف بها وقد فتحت مؤخراً بكالوريوس الصيدلة، لذا تتمنى أن تحصل على بعثة في البحرين لتكون بين أهلها.
العدد 4667 - الأربعاء 17 يونيو 2015م الموافق 29 شعبان 1436هـ
زائر
موفقين أبناء الوطن ،وأنشاء الله بفضل من الله كل يحصل على مبتغاه في تحقيق ما يصبو ان يكون.