شرعت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة برئاسة القاضي علي الظهراني وعضوية القاضيين الشيخ حمد بن سلمان آل خليفة والسيد محمد عزت وأمانة سر أحمد السليمان بمحاكمة 10 متهمين بقضية متهمين بتأسيس جماعة إرهابية اطلق عليها حزب الله البحريني.
وحددت المحكمة 17 سبتمبر/ أيلول 2015 للاطلاع مع التصريح بصورة من الأوراق مع استمرار حبس المتهمين.
وكانت أسندت النيابة لهم أنهم في غضون العام 2014، أولاً: المتهم الأول: أدار جماعة على خلاف أحكام القانون الغرض منها تعطيل أحكام القانون ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطن والإضرار بالوحدة الوطنية وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدم في تحقيق وتنفيذ الأغراض التي تدعو إليها هذه الجماعة، ثانياً: المتهمين من الثاني إلى الثامن: انضموا إلى الجماعة المشار اليها في البند أولاً، وشاركوا في أعمالها مع علمهم بأغراضها الإرهابية، ثالثاً: المتهمون من الأول إلى الثامن: حازوا وأحرزوا رشاشا أوتوماتيكيا (كلاشينكوف) عيار (7.12×39) مما لا يجوز الترخيص به بحال من الأحوال بقصد استعمالها في نشاط يخل بالأمن والنظام العام تنفيذاً لغرض إرهابي، وشرعوا وآخرون مجهولون في قتل المجني عليه الشرطي وأي من أفراد الشرطة عمداً مع سبق الإصرار والترصد، وذلك أثناء وبسبب تأديتهم وظيفتهم؛ بأن عقدوا العزم وبيتوا النية على قتل من يصلون إليه من أفراد قوات حفظ النظام، حيث خرجوا بتجمهر غير مرخص، وأعدوا لذلك أدوات قاتلة وهي السلاح الناري، وكمنوا لهم على مقربة من مكان تمركزهم حتى تحينوا اللحظة المناسبة فباغتوهم بإطلاق طلقتين ناريتين نحوهم، قاصدين من ذلك إزهاق أرواحهم، وقد خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادتهم فيه؛ وهو عدم إتقان التصويب وانتباه المجني عليهم، رابعاً: المتهمان الثاني والسابع: جمعا أموالاً للجماعة سالفة البيان مع علمهم بممارستها نشاطاً إرهابياً، خامساً: المتهمون جميعاً: اشتركوا في تجمهر في مكان عام ومؤلف من أكثر من 5 أشخاص الغرض منه الإخلال بالأمن العام واستخدموا العنف لتحقيق الغاية التي اجتمعوا من أجلها، وحازوا وأحرزوا وآخرون مجهولون عبوات قابلة للاشتعال (مولوتوف) بقصد استخدامها في تعريض حياة الناس والأموال الخاصة والعامة للخطر.
شهد ملازم أول أنه على إثر الأعمال الإرهابية وأعمال الشغب والتجمهر والتعدي على رجال الأمن وتعريض حياة الناس للخطر والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة في مملكة البحرين فقد قام بإجراء البحث والتحري للكشف عن تلك العناصر التخريبية والمتورطة في مثل هذه الأعمال الإرهابية، حيث وردت له معلومات من المصادر السرية تفيد بقيام المتهمين وآخرين بإنشاء جماعة إرهابية أطلقوا عليها اسم (حزب الله البحريني) حيث تهدف هذه الجماعة إلى القيام بالعديد من العمليات الإرهابية واستهداف رجال الأمن والقيام بأعمال الشغب وتصويرها ونشرها بوسائل التواصل الإجتماعي باسم الجماعة التي ينتمون إليها، وذلك لبث الرعب في نفوس المواطنين، كما أنهم يقومون بالتحريض للانضمام للقيام بمثل هذه الأعمال ضمن المجموعة الإرهابية، وأن تحرياته دلت على أن المتهمين كانوا يتحصلون على التمويل اللازم وتوفير الأدوات لدعم الأعمال الإرهابية التي يقومون بها عن طريق جمع التبرعات، وقد اتفقوا فيما بينهم أن لا يتم الإعلان عن نشاط المجموعة، وأن يستمر نشاطها بشكل سري بالقيام بأعمال الشغب والتخريب دون إعلان اسم التنظيم الخاص بهم وتبني تلك العمليات التخريبية إلى أن يقوموا بعمليات إرهابية ناجحة تكون بمثابة الانطلاقة للمجموعة.
وقرروا على أن تكون أول عملية تحتضن اسم المجموعة بتاريخ 23/6/2014 وكانت عبارة عن الخروج في أعمال شغب وتخريب والاعتداء على رجال الأمن في هذا اليوم، وعليه قاموا بالتجمهر غير المرخص وآخرين في المنطقة وإغلاق الشوارع من أجل عرقلة رجال الأمن من الوصول لهم ومن ثم التوجه إلى مدخل قرية النويدرات، ومن ثم يقوم أحد أفراد المجموعة بمباغتة رجال الأمن باستخدام سلاح ناري في الاعتداء عليهم حيث تضررت إحدى الدوريات الأمنية التابعة لقوات حفظ النظام قاصدين من ذلك قتل رجال الأمن وإلحاق أكبر ضرر ممكن بهم وتعريض حياة المواطنين والمقيمين للخطر.
العدد 4667 - الأربعاء 17 يونيو 2015م الموافق 29 شعبان 1436هـ