دعا برلمانيون أميركيون أمس الأربعاء (17 يونيو/ حزيران 2015) إلى إقامة منطقة حظر جوي فوق سورية بعد عرض شريط مصور يظهر أطباء يحاولون إنقاذ أطفال إثر هجوم بغاز الكلور في هذا البلد وشهادات عدة.

وقال السفير الأميركي السابق في سورية، روبرت فورد أمام لجنة الشئون الخارجية في مجلس النواب إن «الحكومة السورية تستخدم غاز الكلور من دون أي محاسبة»، معتبراً أن التفاهم الدولي حول منع استخدام الأسلحة الكيماوية والذي تم التوصل إليه «غداة الحرب العالمية الأولى هو في طور الانهيار تدريجياً».

وعلقت الطبيبة آني سبارو من مدرسة إيشان للطب في نيويورك «من حق الأطفال السوريين والمدنيين السوريين أن يحظوا بحماية والولايات المتحدة قادرة على تأمينها».

ودعت، على غرار آخرين، إلى إقامة منطقة حظر جوي فوق سورية التي تشهد نزاعاً منذ أربعة أعوام، الأمر الذي استبعدته الإدارة الأميركية مراراً.

وروى الطبيب محمد تناري بمساعدة مترجم ما حصل ليلة 16 مارس/ آذار حين سمع هدير مروحيات فوق مدينة سرمين في محافظة إدلب قبل أن تنفجر براميل ألقتها تلك المروحيات وتملأ الأجواء بـ «رائحة تشبه سوائل التنظيف». وأضاف أن «عشرات من الأشخاص كانوا يعانون صعوبات في التنفس وحروقاً في العين والحنجرة وإفرازات من الفم».

واعتبر رئيس اللجنة الجمهوري، إيد رويس أن «السياسة الأميركية يجب أن تتغير»، مؤكداً أن مناطق الحظر الجوي «ستحرم الأسد من السيطرة على الأجواء».

وأعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أمس (الأربعاء) أنه تم التخلص من كامل نفايات الأسلحة الكيماوية السورية التي دمرت.