أكد معهد إحصاءات الاتحاد الأوروبي (يوروستات) عودة اقتصاد منطقة اليورو إلى التضخم في مايو/ أيار مع ارتفاع أسعار السلع الغذائية والتبغ والخدمات الذي طغى على تأثير انخفاض أسعار الطاقة.
وقال يوروستات إن أسعار المستهلكين في الدول التسع عشرة الأعضاء بمنطقة اليورو زادت 0.2 في المئة على أساس شهري في مايو بينما ارتفعت 0.3 في المئة مقارنة مع مستواها قبل عام ليؤكد بذلك تقديراته الأولية. وكانت الأسعار استقرت في أبريل/ نيسان. وارتفع معدل التضخم الأساسي الذي يستبعد الأسعار المتقلبة للأغذية غير المصنعة والطاقة بنسبة 0.1 في المئة على أساس شهري و0.9 في المئة على أساس سنوي.
وذكر يوروستات أن ارتفاع أسعار الخضر وخدمات المطاعم والمقاهي والتبغ في مايو كان لها التأثير الأكبر على معدل التضخم السنوي الإجمالي صعوداً، بينما ساهم تراجع أسعار وقود السيارات وزيت التدفئة والغاز في نزول المؤشر.
ويريد البنك المركزي الأوروبي الإبقاء على المؤشرات الرئيسية للتضخم عند أقل قليلاً من اثنين في المئة في الأمد المتوسط.
وبدأ البنك الأوروبي في شراء سندات حكومية في مارس/ آذار لضخ المزيد من السيولة في الاقتصاد ورفع الأسعار من جديد بسبب قلقه من انكماش الأسعار.
ويعتقد البعض في السوق أن عودة التضخم قد تدفع المركزي الأوروبي إلى وقف برنامج التيسير الكمي قبل استكماله وإن كان معظم صناع القرار في البنك قالو إنهم يعتزمون تطبيق البرنامج بأكمله.
ويتوقع البنك المركزي أن يرتفع التضخم في منطقة اليورو إلى 1.5 في المئة في 2016 و1.8 في المئة في 2017 بما يجعله قريباً من المستوى الذي يستهدفه.
العدد 4667 - الأربعاء 17 يونيو 2015م الموافق 29 شعبان 1436هـ