قالت حكومة النيجر أمس الثلثاء ( 16 يونيو / حزيران 2015) إن 33 مهاجراً لاقوا حتفهم في الصحراء الكبرى في النيجر عندما كانوا في طريقهم إلى أوروبا هذا العام بينهم 18 عثر عليهم بعد أن ماتوا جراء الجفاف الأسبوع الماضي بالقرب من طريق يؤدي إلى الحدود مع الجزائر.
وعلى الرغم من ذلك تقول التقديرات الدولية إن العدد أقرب إلى 50 شخصا. ويحاول آلاف الأشخاص عبور أرض شاسعة قاسية للوصول إلى الساحل الليبي حيث يأملون في بدء رحلة خطيرة أخرى بالقارب إلى أوروبا.
وقال بيان لوزارة الداخلية إنه تم العثور على ستة أجانب موتى بالقرب من الطريق الذي يربط بين أجاديز والحدود الليبية في 12 مايو أيار في حين عثر على تسعة قتلى في الثاني من يونيو حزيران فيما فقد أربعة أخرون على الطريق إلى ليبيا.
وقالت منظمة الهجرة الدولية في بيان يوم الثلاثاء إنه عثر على 30 مهاجرا ميتا في الصحراء الكبرى بالقرب من ديركو في النيجر يوم الاثنين ليرتفع بذلك عدد القتلى الذين تم العثور عليهم في البلاد هذا العام إلى 48 قتيلا.
وقال جويل ميلمان المتحدث باسم منظمة الهجرة الدولية لرويترز "نعرف أن المهربين يتزايدون في المنطقة عبر الصحراء إلى ليبيا. نعتقد أنه يتم تسجيل عدد أقل (من القتلى) بسبب بعد المسافة وصعوبة القيام بدوريات."
وتختلف أرقام حكومة النيجر عن أرقام منظمة الهجرة الدولية لكنهما يقدمان لمحة عما يقول خبراء الهجرة إنها مأساة خفية في الصحراء الكبرى.