اتفق الرئيس السوري بشار الأسد ومبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا أمس الثلثاء (16 يونيو/ حزيران 2016) على متابعة التشاور لإيجاد حل سياسي «ناجع» للنزاع السوري المستمر منذ أكثر من أربعة أعوام، بحسب وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
وذكرت الوكالة أن الاسد التقى دي ميستورا صباح أمس «وتم الاتفاق فى نهاية اللقاء على متابعة التشاور من أجل إيجاد حل سياسي ناجع للأزمة في سورية وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع سورية».
وذكرت الوكالة أن دي ميستورا أطلع الأسد «على نتائج مشاوراته في جنيف مع سوريين يمثلون أطيافاً مختلفة من المجتمع السوري».
كما تطرق اللقاء بين الأسد والموفد الدولي، بحسب «سانا»، إلى «المجزرة التي ارتكبها الإرهابيون يوم أمس الأول في مدينة حلب بحق المدنيين والأطفال الأبرياء»، في اشارة إلى مقتل 34 شخصاً وجرح 190 آخرين في قذائف من مواقع مقاتلي المعارضة على أحياء خاضعة لسيطرة النظام في غرب حلب.
وكان دي ميستورا دان في وقت سابق في بيان «الهجوم الخطير جداً على المدنيين من جانب قوات المعارضة المسلحة» في حلب، مؤكداً أن «هذا الهجوم لا يبرر بأي حال من الأحوال أي عملية انتقام قد تقوم بها الحكومة السورية على المناطق الآهلة باستعمالها القنابل البرميليّة».
ميدانياً، سيطر المقاتلون الأكراد فجر أمس (الثلثاء) بشكل كامل على مدينة تل أبيض السورية على الحدود مع تركيا، بعد طرد آخر مقاتلي تنظيم «داعش» منها، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن لـ «فرانس برس» أمس «سيطرت وحدات حماية الشعب الكردية ومقاتلو الفصائل على مدينة تل أبيض بالكامل، بعد طرد عناصر تنظيم (داعش) الذين فروا باتجاه القرى الغربية والجنوبية الغربية للمدينة» مؤكداً أنه «منذ هذا الصباح (أمس) لم تطلق رصاصة واحدة في تل أبيض».
ومع سيطرة المقاتلين الاكراد على المدينة الاستراتيجية في محافظة الرقة (شمال)، يخسر التنظيم المتطرف أبرز معاقله في سورية، إحدى أبرز طرق إمداده مع تركيا. ولم يعد لدى مقاتليه عملياً إلا معبر جرابلس في محافظة حلب (شمال).
وبحسب عبد الرحمن «بات على المتطرفين في دير الزور (شرق) ومحافظة الرقة اجتياز مئات الكيلومترات للوصول إلى الحدود التركية عبر حلب».
وأكدت مصادر كردية من جهتها السيطرة الكاملة على المدينة.
وقال القائد في وحدات حماية الشعب الكردية حسين خوجر في اتصال هاتفي لـ «فرانس برس» إن «المدينة بالكامل باتت تحت سيطرة المقاتلين».
وفي تطور آخر، أعلن الائتلاف الوطني السوري المعارض، عن تشكيل «القيادة العسكرية العليا»، التي «تضمن تمثيل الكتائب والفصائل الفاعلة على الأرض».
وقال ائتلاف المعارضة السورية، الذي يتخذ من مدينة إسطنبول التركية مقراً لتحركاته، في بيان له أمس أرسل نسخة منه لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «قررت الهيئة العامة للائتلاف تشكيل لجنة للعمل على تشكيل القيادة الجديدة، اعتماداً على معايير تم التوافق عليها، بالإضافة إلى تجميد المجلس العسكري الأعلى للأركان، والإبقاء على ممثلي كتلة الأركان داخل الهيئة العامة، حتى تشكيل القيادة الجديدة».
العدد 4666 - الثلثاء 16 يونيو 2015م الموافق 29 شعبان 1436هـ