أمر محافظ تركي اليوم الثلثاء (16 يونيو / حزيران 2015) بتوقيف اربعة صحافيين فترة وجيزة، بعدما طرحوا عليه اسئلة عن وجود جهاديين من تنظيم "داعش" في تركيا على اثر سقوط مدينة تل ابيض في ايدي القوات الكردية.
واعلن المراسلون الاربعة حسن اقبس من صحيفة افرنسل التركية، وبينار اوغونتش من صحيفة جمهوريت، واوظليم طوبشو من مجلة دي تسايت الالمانية، ودنيس يوتشول من صحيفة دي فيلت الالمانية اليومية، على حساباتهم في تويتر انهم تعرضوا للتوقيف ثم اخلي سبيلهم بعد التدقيق في هوياتهم.
فلدى وجودهم في معبر اقجة قلعة التركي (جنوب) لتغطية معركة تل ابيص والنزوح الكثيف للاجئين الذي تسببت فيه نحو تركيا، التقوا محافظ منطقة شانلي اورفة عز الدين كوتشوك.
وخلال اللقاء، اثار اثنان منهم غضبه عندما طلبا منه تعليقا على القلق الذي عبر عنه بعض سكان اقجة قلعة من وجود عناصر من "داعش" في مدينتهم.
وبغضب قال كوتشوك "يكفي" ثم اصدر الى عناصر الشرطة الذين كانوا يرافقونهم الامر التالي: "القوا القبض عليهم!"
وردا على استيضاح وكالة فرانس برس، اكد مسؤول تركي الحادث، لكنه اوضح ان الصحافيين الاربعة لم يتم توقيفهم رسميا لكنهم اخضعوا لعملية تدقيق في الهويات.
وسرعان ما تسببت هذه الحادثة في موجة من الاحتجاجات على شبكات التواصل الاجتماعي في اطار هاشتاغ "ماذا اسأل المحافظ؟" وغالبا ما تتهم الحكومة التركية الاسلامية المحافظة بأنها تدعم وما زالت عناصر "داعش"، لكنها دائما ما تنفي ذلك.
ونشرت صحيفة جمهورييت القريبة من المعارضة الشهر الماضي، صور اعتراض قاقلة كانت متوجهة في كانون الثاني/يناير 2014 الى سوريا محملة بالاسلحة، وقد ارسلتها اجهزة الاستخبارات. ورفع الرئيس رجب طيب اردوغان شكوى ضد رئيس التحرير جان دونار الذي قد يحكم عليه بالسجن فترة طويلة.
ومنذ بضع سنوات، دائما ما توجه منظمات الدفاع عن الحريات الصحافية انتقادات الى تركيا وتدين ضغوط السلطة على الصحافيين.