أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، أن التواصل سمة عززت من تماسك وتلاحم أبناء البحرين في مختلف المواقف والظروف، وأثبتت أنه لا مكان لمن يريد الفرقة وشق الصف بين أبناء الوطن الواحد.
وقال سموه خلال استقباله بقصر القضيبية صباح اليوم الثلثاء (16 يونيو/ حزيران 2015) عددا من رجال الدين يتقدمهم الشيخ محمد سعيد صالح العرادي "إن أبوابنا وقلوبنا مفتوحة للجميع، ونحرص على استمرار هذا التواصل الذي يسهم في تعزيز وحدة شعب البحرين، وهو أمر تحث عليه تعاليم الدين الإسلامي الحنيف".
وأشاد سموه بدور رجال الدين الكبير في تعزيز وترسيخ قيم التلاحم والتآخي والتسامح والوحدة الوطنية، حاثا سموه رجال الدين والعلماء على تكثيف جهدهم وتأكيد مواقفهم في محاربة كل فكر دخيل يستهدف هدم الأوطان وإثارة الفتنة بين أبنائها.
وأكد سموه قدرة البحرين بتلاحم شعبها والتفافهم حول راية الوطن على مواجهة أية صعوبات وحل مشاكلهم بأنفسهم وعدم السماح لأيا كان بأن يتدخل في شؤونهم، مؤكدا سموه أن شعب البحرين شعب واع وقادر على حماية وطنه ومكتسباته بالعمل يدا واحدة لمنع التدخلات في شئونه.
ونوه سموه إلى ما يجمع شعب البحرين من روح العائلة الواحدة مهما اختلفت الآراء والتوجهات ولكن تظل الأسرة الواحدة هي ما تجمعنا وتدفعنا نحو تحقيق الأفضل لوطننا، مؤكدا سموه أن البحرين كانت وستظل دوما نموذجا للتعايش والتآخي فيما بين أبنائها.
من جانبهم أشاد رجال الدين بما يتميز به صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء من حكمة ورؤية منفتحة تستمع وتستوعب جميع الآراء والتوجهات بصدر رحب، ونوهوا بما لمسوه من سموه من حرص على التواصل مع كافة مكونات المجتمع البحريني في إطار نهج الأبواب المفتوحة الذي يتميز به سموه.
وقالوا إن اللقاء مع سموه اتسم بالمودة حيث استمع سموه بأريحية تامة إلى كل ما أبدوه من آراء، وأنهم سيحرصون على أن ينقلوا إلى الناس ما سمعوه وما شاهدوه من سموه من تواضع جم وما شعروا به من سعادة غامرة نابعة من حرص سموه على الالتقاء بهم والاستماع لهم، مشيدين بمجلس سموه الأسبوعي وما يشكله من مدرسة وطنية تجمع مختلف أطياف المجتمع على قيم المحبة والأخوة الصادقة، واصفين مجلس سموه بأنه "بلسم للجراح".
وأشاروا إلى أن صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء معروف عنه دوره الكبير في الاهتمام باحتياجات المواطنين ومساعدة المحتاجين والتنفيس عن كرباتهم، قائلين إن "آمالهم في سموه بعد الله كبيرة في الاستمرار بالنهوض بمكتسبات المواطنين وتعزيز مسيرة التنمية الشاملة في المملكة"، داعين المولى القدير أن يرزق سموه خير الدنيا والأخرة على ما يقوم به من عمل في خدمة الوطن والمواطن.