جمعت بين هواية الرسم والشعر وحازت على أكثر من 6 جوائز خلال هذا العام، وها هي اليوم تحصل على المركز الثالث على المرحلة الإعدادية، رغد جميل محمود النجار، لم تكن هوايتها عائقاً في التفوق، إذ إنها كانت دافعاً لتفوقها، لتحصل على معدل (99.91).

تحدثت رغد عن سر تفوقها من المرحلة الابتدائية حتى الان قائلة: «منذ صغري كنت أسعى دائماً أن أقدم ما هو أفضل وأكثر مما تتوقعه عائلتي، فكنت أسعى إلى التفوق والحصول على أعلى الدرجات لأحقق حلمهم، وكان حلمي أن أرد الجميل إلى مملكة البحرين فهو وطني فتفوقي يرفعه عالياً».

وأضافت قائلة «كانت عائلتي منذ المرحلة التأسيسية تدعمني معنوياً، وكنت في الوقت ذاته أسعى إلى تحقيق حلمهم، فكل عائلة تتمنى أن يكون ابنها أو ابنتها ضمن المتفوقين، وكنت أرى حلمهم بأن أكون ضمن الأوائل على البحرين وقد حققت ذلك، وسأواصل ذلك في المرحلة الثانوية وأطمح بأن أكون ضمن الأوائل الثلاثة».

وتابعت «كنت أتمنى أن أكون في المركز الأول، إلا أنه لله الحمد حصلت على المركز الثالث، وسيكون ذلك دافعاً أن أحصل على المركز الأول في الثانوية العامة، لأحقق حلم حياتي وهو دراسة الهندسة المعمارية، بعد أن كنت أطمح إلى دراسة الطب البيطري، إلا أن ذلك تغير فاليوم أطمح إلى دراسة الهندسة مستقبلاً لأخدم هذا الوطن».

وعما إذا كانت هوايتها شكلت تأثيراً على دراستها أكدت بأن المتفوق لا يمكن أن يتجرد من هوايته، وأن يعيش بمعزل عن الحياة الاجتماعية، موضحة أن تفوقها لم يمنعها من ممارسة هواية الشعر والرسم وكتابة القصص، لافتة إلى أنها شاركت في عدة مسابقات وحصلت على المركز الأول على البحرين في مسابقة الشعر والثقافة النقدية، ومسابقة يوم الشعر العالمي، وكتابة القصة القصيرة، كما حصلت على المركز الثاني في 4 مسابقات أخرى.

وقالت: «كنت أخصص وقتاً لهواياتي، كما كنت أخصص وقتاً إلى دراستي، على أن لا تتأثر حياتي الاجتماعية، ولا تتأثر دراستي أيضاً، فتنظيم الوقت له أثر كبير في الدراسة والتفوق، على أن يعطي الطالب كل مادة حقها في الدراسة، وهذا ما قمت به هذا العام أسوة بباقي الأعوام الدراسية، إلا أنه أكثر ما واجهني من صعوبات هو عدم قدرتي على التركيز وقت الامتحانات بسبب بذلي جهداً كبيراً في الدراسة، إلا أنه أحاول في وقت الامتحان جمع طاقتي حتى لا يتأثر المعدل».

وأكدت رغد أن بتفوقها وحصولها على المركز الثالث على المرحلة الإعدادية قد حققت حلم والديها.

وأعربت عائلة رغد عن فخرها بابنتهم، إذ قال والدها: «كنت أسعى من خلال أبنائي أن أربي جيلاً قادرا على العطاء الإنساني، على أن يكون هذا الجيل متعدد المواهب ولا يكون أحادي التفوق يكتفي بتفوقه دون أن تكون له هوايات».