العدد 4665 - الإثنين 15 يونيو 2015م الموافق 28 شعبان 1436هـ

علي صباح... يقفز من المركز العشرين في «الإعدادية» إلى الثالث في «الثانوية»

لا نأكل الكتب وأدرس 5 ساعات يومياً...

قفز الطالب علي محمد علي صباح من المركز العشرين في المرحلة الإعدادية قبل ثلاثة أعوام إلى المركز الثالث على طلبة المرحلة الثانوية للعام الدراسي 2014/2015، وذلك بعد أن أحرز نسبة تصل إلى 99.7 في المئة، إذ قال في لقائه مع «الوسط» صباح يوم أمس الاثنين (15 يونيو/ حزيران 2015): «أنا لا أأكل الكتب كما يشاع عن المتفوقين وإنما الكتاب صديق لي وأدرس 5 ساعات يوميا بينها فترات استراحة».

وذكر المتفوق علي وهو أحد خريجي طلبة مدرسة الهداية الخليفية الثانوية للبنين أن ترتيبه كان العشرين خلال المرحلة الإعدادية ولإيمانه بأهمية المرحلة الثانوية قام بالمثابرة بشكل أكبر ليحقق هذه النتيجة ويحصل على المركز الثالث على طلبة المرحلة الثانوية لهذا العام.

هذا وبيّن أنه علم بالنتيجة من موقع وزارة التربية والتعليم على شبكة التواصل الاجتماعي (الانستغرام)، وأنه كان متوقعا التفوق بشكل عام إلا أنه لم يكن متوقعا هذه النتيجة، وأرجع ذلك لشدة التنافس بين الطلبة المتفوقين فضلا عن صعوبة بعض الامتحانات والتي كان من المتوقع أن تؤثر بشكل كبير على معدلات الطلبة.

وفي رده على حديث الكثيرين عن أن الطلبة المتفوقين «يأكلون الكتب»، في إشارة إلى أنهم يدرسون كثيرا، ضحك قائلا: «لا أأكل الكتاب، وأعتبره صديقا لي وكل ما في الأمر أني أنظم وقتي».

وأضاف أنه يقوم بالدراسة 5 إلى 6 ساعات يوميا وذلك بعد عودته من المدرسة ظهرا، ويلعب الرياضة في المدرسة، فيما يشاهد التلفاز وهو يتناول وجبة الغداء أو العشاء مع عائلته، كما يخصص وقتا لمساعدة اخوته الصغار ووقتا للراحة وممارسة هواياته.

وقال: «نسب بسيطة جدا قد تغير مسار حياة المتفوق للأبد، وهذه اللحظات من أهم لحظات حياته والتي يرى فيها ثمرة جهده طوال 12 عاما، وقد عزمت على التفوق وتحقيق معدل أعلى في الثانوية من الإعدادية لأحس بهذا الشعور اليوم ولأستطيع أن أحظى بفرص أفضل للدراسة الجامعية وكلي أمل أن أكون قد حققت أمل عائلتي والمدرسين في مدرستي بي».

وأشار إلى أنه بعد تفوقه في المرحلة الإعدادية وانتقاله للمرحلة الثانوية شد على نفسه كثيرا ليحقق نتيجة أفضل، وأرجع ذلك لمدى إدراكه بأهمية هذه النتيجة أكبر من نتيجة المرحلة الإعدادية.

وعن مستوى الامتحانات النهائية أشار إلى أن بعضها جاء صعبا للغاية على سبيل المثال مادة الرياضيات وتتطلب تفكيرا.

وأرجع الفضل في تفوقه إلى الله سبحانه وتعالى ومن ثم والديه وخص بالذكر والدته التي ساعدته كثيرا طوال سنوات حياته الدراسية، فيما أهدى نجاحه إلى القيادة الرشيدة وأعضاء الهيئتين الإدارية والتعليمية بمدرسته وخص بالذكر مدير المدرسة السابق خليفة حمدان.

وعن خططه المستقبلية في المرحلة الجامعية ولاسيما أن وزارة التربية والتعليم تمنح أول ثلاثة طلبة متفوقين على مستوى البحرين حق اختيار الجامعة والتخصص في أي مكان في العالم: «لطالما تمنيت أن أكون طبيبا وكذلك والدي لطالما طمح أن يراني طبيبا والأرجح أني سأدرس الطب، إلا أني لم أحدد حتى الآن سأدرس في البحرين أو خارجها وطبيعة التخصص. سأقرر ذلك قريبا بالتشاور مع عائلتي التي ساندتني ومن حقها أن تكون شريكة معي بهذا القرار المهم».

أما والده الذي رافقه في زيارته لـ «الوسط» فقد بدا فخورا وسعيدا، إذ قال: «شعوري لا يوصف والله سبحانه وتعالى أعطى ابني على قدر تعبه فقد اجتهد كثيرا وأتمنى أن أراه طبيبا أو في أي موقع وتخصص يلبي طموحه وميوله وسأكون سندا له ووالدته كما كنا دوما».

المتفوق علي برفقة والده خلال لقائه بـ «الوسط»
المتفوق علي برفقة والده خلال لقائه بـ «الوسط»

العدد 4665 - الإثنين 15 يونيو 2015م الموافق 28 شعبان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً