اعتمد وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي صباح أمس الاثنين (15 يونيو/ حزيران 2015) نتائج الدور الأول لامتحانات الشهادة العامة (الثانوية والإعدادية والصناعية والدينية)، وبلغت نسبة النجاح في الثانوية العامة 97 في المئة، وفي الشهادة الإعدادية 71.87 في المئة.
الثانوية العامة
تقدم إلى امتحانات المرحلة الثانوية في المستوى الثالث 6075 طالباً وطالبة في المسارات المختلفة، من بينهم 2324 طالبا، نجح منهم 2239، وتقدمت للامتحان 3751 طالبة، نجحت منهن 3654، بما يرفع عدد الناجحين إلى 5893 طالبا وطالبة، بنسبة نجاح تقارب 97 في المئة، ما يعكس تحسناً ملحوظاً مقارنة بنتائج الدور الأول في العام الماضي والتي كانت في حدود 96 في المئة.
كما ارتفع عدد المتفوقين من الطلبة الذين حصلوا على تقدير 95 في المئة فأكثر هذا العام، حيث بلغ عددهم هذه السنة 599 متفوقاً ومتفوقة، وبلغ عدد المتفوقين في هذه الفئة من البنين 149 طالباً، ومن البنات 450 طالبة.
التعليم الصناعي
بالنسبة لطلاب المسار المتقدم، بلغت نسبة النجاح 95.6 في المئة للطالبات، و93.3 في المئة للطلاب، أما بالنسبة إلى المسار التخصصي، فقد بلغت نسبة النجاح فيه 73.4 في المئة للطلاب، و73.9 في المئة للطالبات، وقد اتخذت الوزارة الإجراءات اللازمة لضمان إتقان طلبة هذا التخصص المهارات المطلوبة في سوق العمل، ويتوقع أن ترتفع نسبة النجاح بعد امتحانات الدور الثاني إلى 90 في المئة.
كما بلغت نسبة النجاح في المسار الفني 84.7 في المئة، وهي نسبة عالية بالنظر إلى كثافة المعايير المهنية التي يجب على الطلاب إتقانها.
هذا وقد بلغ عدد الطلبة المتفوقين في مسارات التعليم الفني والمهني 67 طالباً، من بينهم عشرة طلاب حصلوا على درجة 95 في المئة فما أكثر، بما يرفع أعداد المتفوقين الحاصلين على 95 في المئة فما فوق في المرحلة الثانوية إلى 609 طلاب وطالبات.
الثانوية العامة للمعهد الديني
تقدم للامتحانات النهائية للثانوية العامة من طلبة المعهد الديني 40 طالباً، نجح منهم 39 بنسبة نجاح بلغت 97.5 في المئة، وهي نسبة متقدمة مقارنة بالأعوام السابقة.
الإعدادية العامة
تقدم للشهادة الإعدادية العامة لهذا العام 11029 طالبا وطالبة، منهم 5642 طالباً، و5387 طالبةً، وقد بلغت نسبة النجاح للبنين 64.37 في المئة، وللبنات 79.7 في المئة، وبذلك يصل متوسط النجاح في هذه المرحلة إلى 71.87 في المئة.
الإعدادية للمعهد الديني
أما بالنسبة إلى نتائج طلبة المعهد الديني من خريجي الإعدادية الدينية، فقد بلغت 63.41 في المئة، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة بعد صدور نتائج الدور الثاني إلى حوالي 82 في المئة، لأن أغلب الطلبة الذين سيدخلون الدور الثاني عليهم مادة واحدة.
النعيمي: التوسع في برامج وأنشطة «التربية»
إلى ذلك، قال النعيمي في كلمته بمناسبة اعتماد النتائج: «لقد تمكنت الوزارة من تحقيق نتائج ملموسة ومشرفة على العديد من الأصعدة منها التوسع في نوعية البرامج والأنشطة المنفذة ضمن برنامج تحسين أداء المدارس والاستمرار في تنفيذ مشروعي الإستراتيجية العددية والقرائية، وتدريب وتمهين المعلمين والمعلمات. أما على صعيد الأنشطة التربوية التي نفذتها الوزارة والمدارس هذا العام فقد بلغت 5294 نشاطا من بينها 446 نشاطا متصلا بتعزيز قيم حقوق الإنسان والعيش المشترك والتسامح بين الأبناء الطلبة وعلى الصعيد نفسه نفذت الوزارة عشرات البرامج والمسابقات الرياضية والكشفية المتنوعة شارك فيها آلاف الطلبة من مختلف المراحل الدراسية، كما تعمل الوزارة حالياً على تعزيز وتطوير التعليم الفني والمهني وزيادة التخصصات الفنية والتقنية للبنين والبنات وتطوير الإرشاد والتوجيه المهني للطلبة في المرحلة الإعدادية وكذلك زيادة الاهتمام بدمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس الحكومية وتنويع البرامج والخدمات المقدمة».
وأضاف «أما على صعيد المشاريع والبرامج المستقبلية التي ستقوم الوزارة بتنفيذها ضمن أولويات برنامج عمل الحكومية فيمكن اختزال بعض جوانبها في: المشاريع الإنشائية والتي تتضمن إنشاء 10 مدارس جديدة والعمل على تأهيل وصيانة المرافق القائمة بما يضمن استدامة تقديم الخدمات التعليمية بالجودة المطلوبة، وعلى صعيد تطوير التعليم والمناهج تعمل الوزارة على تطوير الأنظمة الإلكترونية الحديثة بما يتيح تواصل الهيئات التعليمية والإدارية بالمدارس والتواصل مع أولياء الأمور باستخدام التكنولوجيا لتعزيز المهارات وتوفير محتوى إلكتروني من أجل تحسين جودة التعليم. كما سيشكل البدء بتنفيذ مشروع التمكين الرقمي والذي وجّه بتطبيقه عاهل البلاد نقلة نوعية بتوفير وسائل التعلم الإلكتروني للطلبة ومشروع الاستعمال الآمن للتكنولوجيا ومشروع الإرشاد التقني. والعمل أيضا على توفير برامج تدريبية لتطوير أداء المعلمين والقيادة المدرسية وربطه بنظام إدارة الأداء حيث أعدت الوزارة خطة تدريبية تشمل 255 برنامجا تدريبيا متنوعا يستفيد منها ما يقارب (8 آلاف) من التربويين في الميدان. هذا إضافة إلى رفد المناهج الدراسية بالكفايات المعرفية والمهارات المطلوبة بما ينمي قدرات الطالب على التفكير والتقييم وحل المشكلات».
وذكر النعيمي أن «من المشاريع المهمة أيضاً مشروع المنهج الوطني الذي يعزز الكفايات والمهارات الأساسية والتوسع في تطبيق مشروع الإستراتيجية العددية من أجل تطوير القدرات الذهنية الحسابية لدى الطلبة وتنمية مهارات حل المشكلات واكتساب أنماط التفكير المختلفة. أما على صعيد الخدمات التعليمية المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة والموهوبين فسوف تبدأ الوزارة في العام الدراسي المقبل بتنفيذ مشروع دمج الطلبة الصم في المرحلة الثانوية والعمل على دمج الطلبة ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة ومتلازمة داون ممن تجاوزت أعمارهم 15 سنة في المدارس الحكومية».
ووأوضح أن «الوزارة ستولي التعليم الخاص ورياض الأطفال المزيد من العناية والاهتمام، بالدعم والمتابعة، لما لهذا القطاع من تأثير جوهري على المسيرة التعليمية. أما على صعيد التعليم العالي وفي ضوء تدشين إستراتيجية تطوير التعليم العالي وإستراتيجية تطوير البحث العلمي خلال العام الجاري فسوف تعمل الوزارة على تطوير البنية التشريعية لتعزيز المتابعة والرقابة من أجل تحقيق التوازن بين جودة التعليم والاستثمار فيه، والعمل على مواءمة التعليم العالي سعياً لتحقيق الأولويات الحالية والمستقبلية المحلية والإقليمية ومتطلبات سوق العمل وتطوير البرامج الأكاديمية لمواكبة متطلبات سوق العمل والتنمية الشاملة.
واردف ان «هذه الجهود من شأنها تحقيق أهداف جودة التعليم ومخرجاته بما سيساعد على نقل التعليم بإذن الله تعالى إلى مراحل أكثر تقدماً في ظل ما توليه الدولة من اهتمام للارتقاء بمهنة التعليم ومكانة المعلم باعتباره الركيزة الأساسية لتطوير التعليم والارتقاء بمخرجاته ورفع مستواه التربوي وإشراكه في عملية التنمية المهنية المستدامة مع استمرار العمل على استقطاب المزيد من العناصر الجيدة إلى هذه المهنة وتوفير المزيد من الإمكانات للمعلمين بما يمكنهم من الارتقاء بأدائهم».
العدد 4665 - الإثنين 15 يونيو 2015م الموافق 28 شعبان 1436هـ