طالبت عائلة الموقوف السيد محمد عقيل الموسوي (22 عاماً) بتمكينه من العلاج اللازم، بعد توارد أنباء عن استمرار حجزه في الحبس الانفرادي منذ 23 يوماً، لأسباب قالت إدارة السجن: «إنها تتعلق بالخوف من نقل العدوى لبقية النزلاء» - بحسب العائلة.

وفيما أكدت أن الموسوي لم يكن يشكو من أية أمراضٍ قبل توقيفه، فإن العائلة دعت إلى إخراج ابنها من العزل، وعرضه على الطبيب المختص، حتى لا تسوء حالته أكثر، مشيرة إلى «إن بقاءه في الانفرادي سوف يفاقم المشكلة ولن يحلها، وخاصة أن ذلك سيتسبب له بمشاكل صحية ونفسية أكثر».

وأوقف الموسوي على ذمة التحقيق منذ (4 مارس/ آذار الماضي)، حيث وجهت له النيابة العامة تهماً بالحرق والإتلاف والتجمهر وحيازة مولوتوف بالاشتراك مع آخرين في قرية بني جمرة.

ونقلت العائلة عن الموسوي قوله إنه عرض على طبيب عادي وهو الذي أوصى بنقله إلى حبسٍ انفرادي، فيما ظل الموسوي يكرر طلب إخراجه للحبس الجماعي منذ 23 يوماً، في حين كان عذر إدارة السجن هو انتظار نتائج الفحص والتحليل، مؤكدة العائلة «إن مدة 20 يوماً أكثر من كافية لاستخراج نتائج فحص وتحليل أي عينة مرضية، لذلك فإن استمرار وضعه في الانفرادي يبعث على الكثير من التساؤلات عن حالته الصحية، وعن سلامته، ومدى حاجته إلى مباشرة العلاج من دون تأخير».

وعبرت العائلة عن قلقها الشديد تجاه الحالة الصحية لابنها، مشيرة إلى أنه شوهد في الزيارة الأخيرة «نحيفاً جداً، مصفر اللون»، داعية المسئولين عن إدارة السجن إلى مراعاة هذه الحالة الإنسانية، والاهتمام بحالة ابنها حفاظاً على حياته.