قال زعيم حزب الشعب الجمهوري حزب المعارضة الرئيسي في تركيا كمال كيلجدار أوغلو أمس الإثنين (15 يونيو/ حزيران 2015) إن أحزاب المعارضة يجب أن تشكل الحكومة الجديدة، بعد أن أخفق حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في الحصول على غالبية برلمانية.

وتأتي تصريحات أوغلو، فيما يواصل حزب «العدالة والتنمية» محادثات للبحث عن شريك لتشكيل حكومة ائتلافية.

وقال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إنه يعتزم تكليف «العدالة والتنمية» بتشكيل الحكومة بعد فوزه بنسبة 40.9 في المئة من الأصوات في الانتخابات التشريعية التي جرت في السابع من يونيو/ حزيران. لكن الحزب الذي خسر أصواتاً لصالح حزب موال للأكراد وآخر قومي سيحتاج للعثور على شريك أصغر لتشكيل حكومة تتمتع بغالبية برلمانية.

وقال كيلجدار أوغلو في مؤتمر صحافي إن «مهمة تشكيل حكومة يجب أن تتولاها كتلة المعارضة التي حصلت على نسبة 60 في المئة».

وأضاف أنه «من غير المقبول» أن يكون أردوغان طرفاً سياسياً رئيسياً أثناء المحادثات الخاصة بتشكيل حكومة ائتلافية وإنه يجب أن يلتزم بالحدود التي ينص عليها الدستور.

وقال اردوغان أمس الأول (الأحد) إن إجراء انتخابات مبكرة قد يكون «حتمياً» إذا ما فشلت الأحزاب في تشكيل حكومة جديدة خلال الفترة الزمنية التي يحددها الدستور وهي 45 يوما. ويعتقد البعض أن أردوغان يفضل هذا الخيار على أمل أن يصوت الأتراك لحزب «العدالة والتنمية» مرة أخرى.

ومنح استطلاع للرأي أجرته مؤسسة ماك -التي تعتبر قريبة من الحكومة- بعض المصداقية لهذا السيناريو أمس، إذ توقع أن الحزب سيحصل على 44 في المئة من الأصوات في حال إجراء انتخابات مبكرة وهو ما قد يكفيه لتشكيل الحكومة مستقلاً.