أكد وزير شؤون الإعلام عيسى عبدالرحمن الحمادي "أن العمل مستمر مع السلطة التشريعية للتداول في الكثير من القضايا ذات البعد الاقتصادي التي هي لصالح المواطنين بالدرجة الأولى"، مشيرا إلى أن إعادة توجيه الدعم لم يأت من فراغ بل أتى للتعامل مع الوضع المالي الذي نمر به حاليا حيث أن 40 % من الإيرادات الحكومية تأثرت بسبب انخفاض أسعار النفط، فليس من المعقول أو المقبول أن نستمر بنفس مستويات الصرف، وذات الوقت نشهد انخفاضا في مدخول الإيرادات العامة، مؤكدا "أن السعي مستمر للحفاظ على سياسة مالية مستدامة".

جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده سعادة الوزير الحمادي ظهر اليوم الإثنين (15 يونيو/ حزيران 2015) بقصر القضيبية عقب جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية الاعتيادية، وقال " إن رفع سقف الدين العام عاما بعد عام والاقتراض من أجل مصاريف متكررة، بالإضافة الى الدعم الذي تقدمه الحكومة للخدمات والسلع الأساسية لغير المواطنين وللشركات يجب إن يعاد النظر فيه"، وعلى ذات الصعيد نفى سعادة الوزير تجمد خطة دعم اللحوم مجددا قوله باستمرار التشاور مع السلطة التشريعية .

وحول أسئلة الصحفيين بشأن دعم السلع الأساسية أفاد بأن اجتماعا عقد أمس بين اللجنة المالية بالحكومة الموقرة بالإضافة إلى اللجنتين الماليتين من مجلس النواب والشورى بالحديث حول الدعم في الميزانية العامة للدولة حيث تم الاتفاق كما أعلن عن تشكيل فريق من قبل مجلس النواب والشورى مع الحكومة لبحث تفاصيل بما يتعلق بالتوجه القادم لموضوع الدعم والميزانية العامة للدولة .

وبالنسبة لتنافسية مملكة البحرين للإقامة والعيش مقارنة مع الدول الخليجية قال وزير شؤون الإعلام عيسى عبدالرحمن الحمادي "إن الحكومة تضع بعين الاعتبار تكلفة الأعمال في البحرين او إنشاء المشاريع التجارية وأيضا التكلفة المعيشية سواء للمواطن او المقيم وأن الدراسات الأولية اثبتت ان مملكة البحرين تقدم هذه الخدمات والسلع الاساسية مدعومة وبأسعار أرخص من كل دول المنطقة بالنسبة لمعظم الخدمات والسلع الأساسية ".

واستطرد الوزير بقوله "عندما يحدث التغيير سنحافظ على التنافسية البحرينية وهي إحدى الأهداف والسياسيات التي وضعتها الدولة باعتبار الأهمية الكبرى للحفاظ على التنافسية من حيث الاقامة والمعيشة وممارسة الاعمال، وهناك فارق كبير في بعض الخدمات عندما يحصل عليها غير المواطن أو الشركات السعر الذي يدفعه في البحرين والسعر الذي يدفعه في بعض دول الجوار".

وحول ما تمخض عنه الاجتماع الذي شاركت فيه مملكة البحرين لوزراء الاعلام بدول مجلس التعاون الخليجي أكد الوزير الحمادي "أن الاجتماع الذي عقد في الدوحة بحث جملة من الموضوعات كان التركيز على المزيد من التنسيق والتعاون فيما يتعلق بالتحرك الاعلامي لدول مجلس التعاون الخليجي وان مملكة البحرين قدمت مقترحا في هذا الجانب حيث يكون منظومة يتم وضع التصور لها تنفيذية تكون مقرها الأمانة العامة، للتعاون مع جميع الملفات التي قد تواجه مجلس التعاون في بعض الاحيان المواضيع التي تثار على الساحة الاعلامية الدولية تحتاج إلى تحرك جماعي لتوضيح الصورة بكل شفافية وبكل تجرد لعكس الوضع، خاصة وأننا نعيشه في دول مجلس التعاون حيث التقدم والتنمية والازدهار"، لافتا سعادته إلى دور المنظومة الإعلامية في معالجة أي من الملفات التي تعمل عليها دول الخليج وتلك التي تحتاج الى دعم وزخم إعلامي بحيث يكون العمل الإعلامي مساندا للعمل مع الجانب السياسي في كل ما تقوم به دول الخليج من تحركات".

وحول سؤال أحد الصحفيين حول ما تداوله مجلس الوزراء بشأن إنشاء مركزين شبابيين في محافظة المحرق قال الوزير " هناك مشاريع قائمة الان تختص باقامة مركز شبابي متكامل في منطقة البسيتين، ولكن لم يتم اليوم إقرار مشروع لمركزين شبابين، وكان مجرد اقتراح برغبة لتأمين وجود مركزين شبابيين في منطقة البسيتين ،وتم البحث في مركز شبابي متكامل يتم بنائه ويعطي أيضا مجال للفتيات لممارسة الرياضة".

وخلال المؤتمر الصحفي تحدث وزير شؤون الإعلام عيسى عبدالرحمن الحمادي حول البرامج التلفزيونية والإذاعية قائلا" التركيز أساسا على البرامج المحلية وليست البرامج المستوردة التي لم تتجاوز المسلسلين فقط من خارج البحرين، حيث سيتم عرض مسلسل خليجي والثاني عربي وبقية البرامج في المجمل من انتاج محلي داخل مملكة البحرين ".

ولفت الوزير إلى الحملة الإعلانية الكبيرة التي تروج لبرامج وزارة شؤون الإعلام لشهر رمضان المبارك من خلال مختلف الشوارع بمملكة البحرين وأن الحملة شملت العديد من الطرق المختلفة والمتعددة في سبيل إيصال المعلومة للمواطنين، وأن هناك توعية للبرامج تختص في شهر رمضان المبارك أيضا على الحسابات الخاصة للتواصل الاجتماعي لهيئة الإعلام تم الإعلان في التلفزيون في مختلف قنوات الإذاعة التي تبرز أهم البرامج وهناك عمل ترويجي مكثف على مواقع التواصل الاجتماعي خلال المرحلة المقبلة .

وأكد الوزير عمل التنسيق اللازم مع وزارة البلديات في الحصول على بعض المواقع الخاصة بالإعلانات الخارجية غير التجارية التي مكن المواطنين من التقاط المعلومات الخاصة بالبرامج الرمضانية .

وأشار الوزير الحمادي إلى أن الميزانية التي خصصت للإعلانات بسيطة جدا وقال أن " الطموح سيكون أعلى في السنوات المقبلة لهذا الأمر، وأن المرحلة المقبلة ستشهد اهتماما أكثر في تطوير محتوى القنوات الإعلامية المختلفة".