دخل آلاف اللاجئين السوريين إلى تركيا للهروب من المعارك الجارية بين الأكراد وتنظيم "داعش" بهدف السيطرة على مدينة تل ابيض، بعدما فتحت السلطات التركية حدودها المقفلة منذ أيام.
دخل آلاف من اللاجئين السوريين السوريون تركيا، حاملين أكياسا وأطفالا صغارا عبر نقطة اقجه قلعة الحدودية. وشهد هذا المعبر قبل ذلك حالة من الفوضى بعد أن عبر عدد من اللاجئين الحدود بطريقة غير شرعية من خلال ثغرات في الأسوار، ما دفع الجيش التركي إلى التدخل واستخدام خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لإعادة فرض الأمن. وكانت تركيا منعت على مدى أيام دخول لاجئين سوريين إلى أراضيها قائلة أنها لن تسمح بذلك إلا في حال حصول مأساة إنسانية.
لكن مسؤولين محليين في اقجه قلعة قالوا في وقت سابق إنهم تلقوا إذنا من أنقرة بالسماح للاجئين بدخول تركيا. وجاء القرار فيما تتقدم القوات الكردية على مشارف مدينة تل ابيض الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش"، الذي يسطر على مساحات واسعة من سوريا والعراق.
ومع درجات الحرارة التي فاقت 35 درجة مئوية، القي عمال الطوارئ الأتراك زجاجات مياه للحشود حيث كان العشرات يمدون أيديهم لالتقاطها. ثم بدأت السلطات التركية بتسجيل اللاجئين وتطعيمهم وأجرت لهم فحوصات طبية. وقالت وكالة أنباء دوغان التركية، إن اللاجئين الذين لديهم أقرباء في تركيا يمكنهم الالتحاق بهم، بينما سيحال الآخرون إلى مخيمات اللاجئين. وقال التلفزيون التركي انه من المتوقع أن يعبر حوالي ثلاثة ألاف شخص إلى تركيا. وبموجب سياسة "الباب المفتوح" التي دافع عنها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، استقبلت تركيا حوالي مليونين لاجئ سوري منذ بدء النزاع في هذا البلد عام 2011.