ليس هناك صراخ أقوى من صراخ الصامتين، أولئك الذين لا يطلبون كثيراً، وإن أصابتهم محنة أو شدّة ظلّوا على صمتهم من دون صوت ولا صراخ ولا جعجعة، ولكن هذا الصمت هو صراخ أيضاً، صراخ مؤلم جداً جداً من دون أن يسمعه أحد.
مناسبة الحديث هو المواطن راشد عبدالرحمن جمعة، أتذكرونه؟ هو ذلك الشاب الذي أُصيب منذ شهرين بمرض سرطان الدم، فئة «المايلويد أكيوت»، وقد أخبره الطبيب بأنّ هذا النوع من السرطان سريع وقاتل، ولكن لو تلقّى العلاج الصحيح فإن نسبة النجاح فيه 75%، وبالطّبع لأنّه فقير لم يكن لديه خيار إلاّ البحرين أو الإمارات العربية المتّحدة الشقيقة، فالوزارة ردّت علينا بأنّ هناك علاجاً له في مستشفى السلمانية، ولكن بعد ذهاب راشد لمستشفى السلمانية لم يرتح، فتوجّه إلى الإمارات طلباً للعلاج، ولكن من حظّه أن الطبيب الذي يجب أن يعالجه كان خارج البلد، فتوجّه إلى مستشفى دبي، لأنّ حالته كانت خطرة أكثر من السابق.
بعد تلقّي العلاج، وبصراحة لم يقصّر مستشفى دبي في ذلك، أخبره الطبيب بأنّ العلاج الكيماوي لا ينفع مع حالته، وأنه يحتاج إلى زراعة نخاع، وهذا الأمر لا يتوفر في الخليج إلاّ بمستشفى الملك فيصل التخصصي، ومن يدخل مستشفى الملك فيصل إلاّ الذين يستطيعون؟!
قمنا بإيصال أوراقه إلى مكتب الوزير، ولم يقصّر سكرتير الوزير في المتابعة، ولكن الأمر طال، فلقد تم إرسال الأوراق بتاريخ 26 مايو 2015، وإلى اليوم اجتمعت 3 لجان تقريباً، ولم يتم البت في موضوعه بشكل سريع وفقاً لخطورة مرضه.
بصراحة لم يلقَ أهل راشد الاهتمام الذي كان يتمنّاه أي أهل مصاب بالسرطان، فما بالك بمصاب بهذا النوع من السرطان الذي يحتاج إلى سرعة في العمل، وكالعادة البيروقراطية في البحرين هي التي تؤخّر عملاً قد يُنجَز في ساعات! مع أنّ صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة شدّد في أكثر من محفل على سرعة إنجاز العمل والمعاملات وخدمة المواطنين، ونحن لا نجدها عند الوزراء ولا المسئولين!
المهم، راشد حتى لحظة كتابة هذا المقال في العناية القصوى، بين الحياة والموت، ويصرخ بصمت كما تعوّد عليه أهله وأحبابه، ولا يدري أهله ما العمل، فتقارير التبرّع جاهزة ولكن لم تُسلّم بعد للوزارة بسبب تدهور حالته الصحيّة فجأةً، مع العلم بأنّ أهله كانوا متوقّعين ذلك، بسبب التأخير المقيت من قبل اللجان، والبيروقراطية التي لا تعرف خطورة ولا هم يحزنون.
نطلب من وزير الصحّة صادق الشهابي محاسبة اللجان التي تؤخّر هذا النوع من التقارير، من ذوي الحالات الصعبة والخطيرة والطارئة، فالمرض لا يعرف البيروقراطية ولا التأخير في العمل، ولكنه يخترق الجسد بلا حسيب ولا رقيب.
الله وحده مع راشد في هذه اللحظات، وأهله ليس لهم إلاّ الدعاء له فقط، بالرحمة والمغفرة والصحّة، ولكن يبقى السؤال ماذا لو اهتمّ المسئولون في الوزارة بحالة راشد؟ ماذا لو بتّت اللجنة في أمره وأرسلته ليتعالج بعد أسبوع من وصول التقرير إلى مكتب الوزير؟ هل كان لراشد أمل في الشفاء؟ وماذا لو كان راشد هو ابن وزير من الوزراء؟ هل كانت البيروقراطية ستحول دون حصوله على مكان مناسب لزراعة النخاع أم أنّه مثله مثل غيره؟ وليكن الجواب صريحاً هذه المرّة، فنحن لا ننتقد الوزير وإن كان هناك كثير من الأمور العالقة في وزارته، ولكننا ننتقد سياسة تعطيل العمل وخصوصاً في الأمور الخطيرة.
كتبنا من قبل في شأن هذا المواطن، وردّت علينا الوزارة بأنّ هناك علاجاً في مستشفى السلمانية، واليوم نكتب عن زراعة النخاع وتأخير العمل، فهل سترد علينا الوزارة أيضاً بوجود العلاج أو عدم تأخير العمل أو أنّ هناك بروتوكولاً معيّناً لابد من القيام به أم ماذا سيكون الجواب يا تُرى؟
في كلا الحالتين، هناك أم وزوجة وابنة صغيرة وأهل وأصدقاء وزملاء عمل يدعون لراشد، ونطلب من الجميع الدعاء له، ونرجو ألاّ تتكرّر مأساة راشد مع مواطن آخر، وليحفظه المولى من كل شر، وليرجعه إلى أهله سالماً غانماً.
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 4664 - الأحد 14 يونيو 2015م الموافق 27 شعبان 1436هـ
عبدالعزيز يوسف
آمين، الله يعطيج العافية
فعلا الموضوع بحاجة إلى إعادة النظر فيه و تسريع إجراءات اللجان الطبية التي غالبا تتأخر فالرد على المرضى إلى أن تسوء حالتهم
كان الله في العون
شباب في عمر الورد يموتون بالسكلر يومياً بسبب الاهمال والعلاج في الخارج لكل من هب ودب!!!!
لانحتاج ...
نحن ابناء البلد لانحتاج ........من واجب الحكومه توفير ابسط الحقوق وهو العلاج
الله يشافيه
الهي أمطر ع راشد فيض من رحمتك السماوية حيث لا يشافي المريض الا انت يا ارحم الرحمين،
يعني ويش فيها لو سوو لجان للحالات الطارئة، هي ارواح ناس حافظوا عليها وخافوا الله
اسئلو الوكيله فقط
والله كل هذه الامور بيد الوكيله هي الامر والناهي وتركوا الوزير المسكين الي مايقدر ايسوي شئ وحسبنا الله ونعم الوكيل.
حسبي الله ونعم الوكيل
بالضبط خل يسألون نفسهم هالسؤال لو هو خادم الوزير مو ولده حتى
كان تعطلت اوراقه بهدي ألطريقه مستحيل
اني موظفه في احد الدوائر الحكومية واتجينا خدامه فلبينيه موصي عليها مكتب الوزير قسما بالله رئيس الادارة اخلص معاملتها
حسبي الله ونعم الوكيل عليهم
شاهد
اخو زوجتي يسافر مع صديقه الذي يعمل في .... بين الحين والآخر وعلى نفقة الدولة، احيانا للتنزه وإيانا اخرى للعلاج وأي علاج "تنظيف أسنانه وما شابه"
الله يشافيه
ويفرج كربه بحق محمد وال محمد .
ان فشل اي وزير يعني فشل للحكومة
لان هي من وضعت الوزير في هذا الموقع
لجنة وكأن علاج المواطنين من جيوبهم الخاصة
قلنا لكم مراراً وتكراراً المشكلة ليست في الوزير فالوزير يذهب ويأتي غيرة وهكذا ولكن المعضلة في وجود اللجنة الغير قابلة للتغير وجميع القائمين عليها فهم مجموعة أفراد قد نزعت الرحمة من قلوبهم وكأنهم يدفعون تكاليف المريض من جيوبهم الخاصة ، فتجد المريض المصاب بمرض عضال يستجدى ويترجي هذة اللجنة وقد صكت كل الأبواب في وجهه وليس هناك غير باب الله ليرحمه ويخلصة من هذا العذاب وثم يرحل . حكومة سيدى رئيس الوزراء حفظه الله تدفع الملاين لهذة اللجنة ولكن السؤال لمن توجه ومن هم المحظوظين بالعلاج بالخارج .
الله كريم
الله يشافيه ويعافيه يارب انك مجيب الدعوات
هذا شخص وصلت رسالته من بين المئات
ناس توفت من السرطان ومحد وفر لهم العلاج ويماطلون ومن دكتور لدكتور ويتأخرون في العلاج ولين انتشر المرض في جسمه قالو بيبدون العلاج عقب شنو ؟ عقب ما انتشر في جسمه كامل ؟؟ خلاص الرجال يعتبر ميت عقب ما انتشر وهم للحين في الاجرائات مالهم الزفته
!!
كان لدينا مريض في العائلة مصاب بالتهاب الكبد توفى في السلمانية بسبب التأخير اجراءات العلاج للخارج بعد ما وعدوه خيرا في النهاية قالوا له لن نسفرك للعلاج مما أدى إلى تدهور حالته النفسية والصحية و رحل
اللهم شافه بشفائك
اللهم يا من أمره بين الكاف والنون، فتقول للشيء كن فيكون، منّ عليه بشفائك وقرّ عيون أهله بعودتهم سالماً غانماً معافى يا أرحم الراحمين..
الصحة والموت البطئ
لا تعليق فقط العنوان يكفى من ذهب فذهب الى رب كريم ومن بقى يتعذب بمرض فسيحب الله كل المقصرين ومنهم الكبار والمسؤؤلين كان من امور الدنيا او الصحة والجسد ولكن الى متى والمسؤؤلين ادنى من المقصرين لا حسيب ولا رقيب كالعادة يموت الشاب او الرجل او المراة بسبب اخطاء طبية ولا حسيب ولكن يمرض ويوجد مايعالجه خارج الدولة ويوجد الخير والميزانية التى نص القانون انها حق من حقوق المواطنين الذين يستوفونها ومن بحاجة لها ومن يكون مرضهم مستعسر وخطير ولا يتم الاسراع بها هذا يعتبر بالقانون اجرام وقتل متعمد ؟؟
اللهم تشفى راشد
نطالب بسرعه الإجراءات راشد انه مواطن له الحق في العلاج فلماذا هذا التأخير ؟؟ حسبي الله ونعم الوكيل مالنا إلا الدعاء له اللهم تشفي راشد عبدالرحمن شفاء لا يغادر سقما
اللهم تشفى راشد
نطالب بسرعه الإجراءات راشد انه مواطن له الحق في العلاج فلماذا هذا التأخير ؟؟ حسبي الله ونعم الوكيل مالنا إلا الدعاء له اللهم تشفي راشد عبدالرحمن شفاء لا يغادر سقما
قتلوا راشد
كان من المفترض ان يكون هذا الموضوع عنوانه قتلوا راشد. . حيث تظافرت الجهود في كل هذا العناء والتطور المرضي وليس له ملجا والله المستعان
اللهم نسألك شفاء لايغادر سقما
اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيه
زائر
الله يشافيه و يلطف بحاله ولو الوزاره اجراءاتها سريعه كان حال راشد افضل
وماكانت حالته بتتدهور اتمنى من المسؤلين التحرك و البت في اجراءات علاج راشد في اسرع وقت
صباح الخير
ما اكثر الصامتين من ذو الاطفال والشباب المرضى ,الله المستعان اصبحت الدنيا نفسي نفسي وقيمة الفرد تقدر بما يملك من مال ونسب وحب وجاه والله يكون في عون المآت من امثال راشد وغيره والله يمن عليه وعلي الجميع بالصحه والعافيه انشاء الله
الكاسر
كل الدوائر الحكومية فيها بمقراطية غريبة فريدة
اذا عندك واسطة راح تمشي الأوراق وإذا ما عندك خلك على الانتظار لين ما يبت في الموظوع
الفقراء لهم الله
أخت مريم، روحي تأكدي من عمليات التجميل التى تجرى في الخارج على نفقة وزارة الصحة لأناس مقتدرين. خليها على الله. الله يشافي ويعافي كل مريض.
الخص. حيات راشد وغيره
دعِيني للغنى أسعى ، فإنّي
رأيتُ الناسَ شرُّهمُ الفقيرُ
وأبعدُهم وأهونُهم عليهم
وإن أمسى له حسب وخير
ويُقصِيهِ النَّدِيُّ، وتَزْدرِيهِ
حليلته وينهره الصغير
ويلقى ذا الغنى وله جلال
يكاد فؤاد صاحبه يطير
قليلٌ ذنبُهُ، والذنبُ جمٌّ
ولكن للغِنى ربٌّ غفورُ
الله يقومه بالسلامه
كما قلتي لو كان فلان ابن فلان .. بالاساس لن يذهب للسلمانيه اولا .. طيران للخارج .. و يجيك بعدين من هالكباريه و يقولك .. نوفر احنا افضل الخدمات بالمستشفيات الحكومية و عياله لو فيهم صخونه قطاهم يا بالدولي يا وحده من دول الغرب ..
ربك كريم يا مريم و الله على كل ظالم
اللهم امين
راشد
نعم عمل بصمت
نعم درس الجامعة بصمت
نعم تزوج راشد بصمت
نعم عمل بصمت
نعم بدأت تبتسم له الحياة بصمت
نعم بدا يتقلد المناصب بصمت
مرض بصمت
ربي يشافيه