أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، لدى استقبال سموه بقصر القضيبية أمس (الأحد)، لوفد من أهالي ووجهاء مدينة المنامة، أن المنطقة محاطة بالعديد من التحديات التي تستهدف أمنها واستقرارها، وأن السبيل الوحيد لمواجهة ذلك هو الحفاظ على وحدة الأوطان واستقرارها، والنأي عن كل ما يعكر صفو المجتمع ووحدته.
ودعا سموه إلى ضرورة التحلي بالوعي واليقظة والحذر تجاه ما يحيط بنا من تحديات، والعمل بيد واحدة وبعزم أكيد لحماية الوطن وأمنه واستقراره، وأن يدرك الجميع أن الوطن أمانة، وأن لا مجال لأي تقصير أو تهاون في الحفاظ عليه.
وأشاد سموه بما يربط بين الأسر البحرينية من علاقات ودٍ ومحبة توارثها الأبناء عن الأجداد، وهو الأمر الذي يجسد ما جُبل عليه أبناء البحرين من أخلاق أصيلة وتراث عريق قائم على حب الوطن والتفاني من أجل رفعته وازدهاره.
وكان سمو قد استقبل وفداً من أهالي ووجهاء مدينة المنامة، يتقدمهم الشيخ إبراهيم بن عبداللطيف آل سعد، الذين قدموا للسلام على سموه وتوجيه الشكر والتقدير والامتنان إلى سموه على توجيهاته بتخصيص قطعة الأرض الواقعة بجانب جامع الفاروق في المنامة لتكون وقفاً يتبع للجامع وينتفع منها الأهالي، مؤكدين أن هذه التوجيهات تثبت مدى حرص سموه على تلبية احتياجات المواطنين، وتعكس اهتمام ورعاية سموه لبيوت الله في مختلف مناطق مملكة البحرين.
وشدد سمو رئيس الوزراء، خلال اللقاء، على أن المساجد والمنابر الدينية بما لها من تقدير ووقار في النفوس تقع على عاتقها مسئولية مضاعفة في تعزيز اللحمة الوطنية ونشر قيم المحبة والسلام والتآخي، وإرشاد الناس إلى كل ما ينفعهم في دنياهم وآخرتهم.
وأكد سموه أن رعاية المساجد والجوامع تقع في قلب اهتمامات الحكومة، وأنها حريصة على أن تظل الجوامع والمساجد منارات للعلم والتثقيف الذي يرسخ من القيم الوطنية في وجدان المجتمع.
وقال سموه: «إنني أبادلكم المحبة والتقدير، وأن يستمر هذا التواصل بيننا، فأنا يسعدني الاستماع إليكم، وأؤكد لكم أن قلوبنا قبل أبوابنا مفتوحة للمواطنين ولن نألو جهداً في متابعة شئون المواطنين واحتياجاتهم ومطالبهم على المستويات كافة».
من جانبه، ألقى إمام مسجد الفاروق بالمنامة الشيخ عيسى المطوع كلمة رفع فيها أسمى آيات الشكر والامتنان والتقدير إلى سمو رئيس الوزراء على خطوة سموه المباركة المتمثلة في تخصيص قطعة الأرض الواقعة بجانب جامع الفاروق في المنامة لتكون وقفاً يتبع للجامع وينتفع منها الأهالي، وقال: «إن ذلك ليس بمستغرب على سموه الذي عوّد شعب البحرين على مثل هذه المبادرات الخيرة».
وأضاف أن توجيهات سموه أثلجت صدور الأهالي ومرتادي مسجد الفاروق بالمنامة حيث اعتاد المواطنون من سموه أن يستمع إلى متطلباتهم على رغم مشاغل سموه الكثيرة ويسارع إلى توجيه المسئولين من أجل حلها، داعياً الله عز وجل أن يحفظ سموه وأن يديم عليه موفور الصحة والعافية والعمر المديد وأن يبقيه ذخراً للوطن وشعبه.
كما ألقى يوسف صلاح الدين كلمة عن أهالي المنامة، أعرب فيها عن شكره وتقديره وامتنانه لمبادرة سمو رئيس الوزراء بزيارة موقع جامع الفاروق بالمنامة وأمر سموه بتخصيص قطعة الأرض الواقعة بجانب الجامع لتكون وقفاً يتبع للجامع وينتفع منها أهالي الدائرة، مؤكداً أن هذا العمل الجليل يظهر أصالة سموه في الاهتمام بمواطني مملكة البحرين المحبين والمخلصين لقيادتهم.
وقال إن أهالي مدينة المنامة والقاطنين فيها ومرتادي جامع الفاروق وشعب البحرين قاطبة يعلمون ويقدرون جهود سموه لتحقيق رغباتهم، وما يقوم به سموه من جهد نحو الله والوطن والمواطنين والمقيمين.
وأضاف أن سموه شخص محب لجميع أبناء الوطن صغيرهم قبل قريبهم ومتابع لاحتياجاتهم والقلوب لقلوبهم جميعاً.
العدد 4664 - الأحد 14 يونيو 2015م الموافق 27 شعبان 1436هـ