قالت بولندا اليوم الأحد (14 يونيو / حزيران 2015) انها تجري محادثات مع الولايات المتحدة لبحث احتمال تخزين الولايات المتحدة اسلحة ثقيلة على الاراضي البولندية مع تزايد التوترات في المنطقة بسبب روسيا والنزاع في اوكرانيا.
وصرح وزير الدفاع توماس شيمونياك ان هذه المحادثات هي جزء من مناقشات حول زيادة التواجد العسكري الاميركي في بولندا وغيرها من دول اوروبا الشرقية الاعضاء في الحلف الاطلسي.
وتاتي تصريحاته في اعقاب تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز السبت بان البنتاغون سيخزن دبابات وعربات مشاة قتالية وغيرها من الاسلحة الثقيلة، كما سيتم نشر نحو خمسة الاف جندي اميركي في العديد من دول اوروبا الشرقية والبلطيق.
ووصفت الصحيفة ذلك بانه "خطوة مهمة لردع اي عدوان روسي محتمل في اوروبا" وقالت ان الخطوة في حال الموافقة عليها ستكون المرة الاولى منذ الحرب الباردة التي تخزن فيها الولايات المتحدة مثل هذه المعدات الحربية في دول اعضاء في الحلف الاطلسي كانت جزءا من الاتحاد السوفياتي.
واكد وزير الدفاع البولندي في مقابلة مع وكالة الانباء البولندية ان بولندا تجري مثل هذه المحادثات مع الولايات المتحدة مضيفا انه ناقش هذه المسالة مع نظيره الاميركي اشتون كارتر خلال زيارة الى واشنطن في ايار/مايو الماضي.
وقال "نحن نعمل منذ فترة على زيادة التواجد العسكري الاميركي في بولندا وفي الجبهة الشرقية للحلف الاطلسي".
واضاف "من السهل نسبيا نقل الجنود، ولكن سيكون من الجيد وجود معدات قريبة من مناطق الخطر"، مضيفا انه تم ابلاغه ان واشنطن ستتخذ قرارا بهذا الخصوص قريبا.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين بارزين قولهم ان البنتاغون قد يوافق على المشروع قبل اجتماع وزراء دفاع الحلف الاطلسي في 24 و25 حزيران/يونيو.
وتشعر بولندا وغيرها من دول اوروبا الشرقية بالقلق بسبب تدخلات روسيا في اوكرانيا حيث يدور قتال بين المنشقين الموالين لروسيا والحكومة الاوكرانية منذ نيسان/ابريل 2014.