اجتمع وفد تجاري يمثل المجلس الصيني-العربي لترويج الاستثمار مع مسئولي مجلس التنمية الاقتصادية في إطار الزيارة التي يقوم بها الوفد الزائر إلى البحرين في الفترة ما بين 13 وحتى 15 يونيو/ حزيران 2015م بتنظيم من مجلس التنمية الاقتصادية، وذلك بهدف تعزيز العلاقات التجارية بين البحرين والصين. وضم الوفد الصيني ممثلين لقطاعات الأعمال في مجالات التصنيع والتكنولوجيا وخدمات الرعاية الصحية.
وتعد زيارة وفد المجلس الصيني العربي لترويج الاستثمار إلى البحرين هي الزيارة الثانية عشر لوفود صينية تزور البحرين منذ بداية العام وتمثل مناطق وأقاليم وقطاعات مختلفة من جمهورية الصين الشعبية.
وسعى المجلس الصيني – العربي لترويج الاستثمار منذ تأسيسه في 2010 على أيدي رجال أعمال صينيين وعرب وباحثين أكاديميين مهتمين بمجالات العلاقات التجارية والاقتصادية الثنائية إلى ترويج التعاون الاستثماري والتنسيق التجاري بين الصين والبلدان العربية. وبصفته كمنظمة مستقلة غير ربحية يعمل المجلس وبصورة رئيسية على مساعدة المؤسسات الحكومية والشركات في الصين على تقوية علاقاتها الاقتصادية والتجارية في ما يتعلق بالترويج الاستثماري والبحوث والتكنولوجيا مع نظرائها في الدول العربية.
وأطلع مسؤولون من مجلس التنمية الاقتصادية الوفد الزائر على عرض شامل سلط الضوء على خصائص البيئة الاستثمارية للاقتصاد البحريني والمزايا التنافسية التي يتمتع بها، حيث شمل العرض التوضيحي تعريفاً بالمميزات التنافسية للاقتصاد البحريني وما يتمتع به من تنوع وحرية اقتصادية، إلى جانب التعريف بسياسة المملكة في التعامل مع أبرز المتغيرات الاقتصادية بمرونة وما حققته المملكة من مواقع متقدمة في عدد من المؤشرات الدولية المتعلقة بالتنافسية العالمية بالمقارنة مع اقتصاديات المنطقة، وما توفره البيئة الاستثمارية في البحرين من فرص متعددة ساهمت في جذب كبرى الشركات والمستثمرين العالميين للاستفادة منها، إلى جانب ما تتميز به المملكة في المنطقة من قوى عاملة وطنية مؤهلة وكلفة معيشة منخفضة نسبياً ومعدلات تنمية بشرية مرتفعة مما يؤهلها لتكون البوابة المثلى نحو سوق الخليج العربي.
وسيلتقي المجلس الصيني-العربي لترويج الاستثمار خلال زيارته إلى المملكة مع مسئولين في تمكين ومنطقة البحرين العالمية للاستثمار و وزارة الأشغال وهيئة تنظيم المهن الصحية، كما سيقوم أعضاء الوفد بجولة للاطلاع على مشروع "دراغون سيتي".
وكان مجلس التنمية الاقتصادية قد نظم زيارة لوفد اقتصادي بحريني رفيع المستوى قام بجولة مكثفة إلى جمهورية الصين الشعبية استمرت لمدة 10 أيام في نهاية أكتوبر 2014، وشملت الجولة مدن "بكين" و"قوانقتشو" و"شينجن" و"هونغ كونغ" وأسفرت عن توقيع 13 مذكرة تفاهم مع عدد من الشركات والمنظمات التجارية الصينية، حيث هدفت جولة الوفد البحريني إلى تعزيز العلاقات في المجالات الاقتصادية والتجارية بين المملكة والصين. وتبعت هذه الجولة الزيارة الميمونة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى إلى جمهورية الصين الشعبية في سبتمبر 2013.
ووقع مجلس التنمية الاقتصادية في مطلع أبريل 2015 مذكرة تفاهم مع وزارة التجارة بإقليم "هونان" الصيني، في إطار الزيارة التي قام بها وفد رسمي وتجاري صيني إلى مملكة البحرين للمساهمة في تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية الثنائية بين البحرين والصين.
وقد بلغ حجم التجارة بين البحرين والصين في عام 2014 باستثناء النفط الخام قرابة 1.98 مليار دولار أميركي، حيث حازت الآلات والأجهزة الميكانيكية ومن بعدها المعادن على النصيب الأكبر من الواردات الصينية إلى البحرين 2014، في حين شكلت المواد الكيميائية أبرز الصادرات البحرينية إلى الصين في العام ذاته.
وأنشأ مجلس التنمية الاقتصادية في 2013 مكتباً خارجياً في جمهورية الصين الشعبية، وهو يلعب دورا أساسيا في الترويج للمملكة في الصين ودعوة الوفود لزيارتها، وذلك انطلاقاً من استراتيجية المجلس في جذب الاستثمارات الأجنبية إلى البحرين، وسعياً نحو التركيز على قطاعات اقتصادية مستهدفة تشكل ميزة تنافسية لمملكة البحرين.